الهجرة المشرقية السورية

الاستبداد والظلم جعل عدد السوريين خارجها أكبر من عددهم داخلها حتى قبل الحرب الأخيرة




رغم أنو الاستبداد وفقدان الأمن هو أهم أسباب هجرة المشرقيين من بلاد الشام بس لا شك لعب العامل الاقتصادي دور كبير بهجرتهن وما ننسى أنو العامل التاني مرتبط ارتباط وثيق بالأول. 

بلشت الهجرات في سوريا الطبيعية بالعصر الحديث رسميا بعام 1820 بسبب الاستبداد العثماني واللي تسبب بحالة اقتصادية سيئة، ورغم أنو كان أغلب المهاجرين بالبداية هنن من مسيحيي سوريا بس شملت الهجرة كل فئات المجتمع بوقت تاني.

كانت مصر، والولايات المتحدة، وأمريكا الجنوبية وأوروبا هنن وجهة الهجرة الأساسية للسوريين بالبداية.

بعد الحرب العالمية الأولى كانت وجهة الهجرة للسوريين لألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وخلال الانتداب الفرنسي سافر كتيرين لفرنسا للدراسة وبعد الدراسة ضلو فيها. 

بعد الحرب العالمية التانية هاجر كتير من السوريين لأمريكا الجنوبية وأوروبا.

حي السوريين

وصل أول المهاجرين السوريين للولايات المتحدة من سوريا العثمانية بالفترة بين 1889 و1914.  

إجا معظمهن من ضيع مسيحية جنب جبل لبنان، بوقت كان حوالي 5-10٪ من المسلمين، وكان في شوي من الفلسطينيين. 



حسب المؤرخ فيليب حتي وصل تقريبا من 900 ألف سوري للولايات المتحدة بين عامي 1899 و 1919. تقريباً ألف سوري سنوياً من دمشق وحلب، وبالفترة بين 1900 و1916 استقر المهاجرين الأوائل بشكل رئيسي بشرق الولايات المتحدة، بمدن نيويورك، وبوسطن، وديترويت، وباترسون. 

صورة لسوري مهاجر إلى الولايات المتحدة

حتى عام 1899 كان جميع المهاجرين من الدولة العثمانية مسجلين كأتراك وقت دخلو الولايات المتحدة، ولما صارت تسمية "سوريين" متاحة ببداية القرن 20، وصل 3708 مهاجر تم تسجيلهم كسوريين، مقابل 28 بس من الأتراك. 

أطفال سوريين مهاجرين في الولايات المتحدة

بعشرينيات القرن العشرين، بلش غالبية المهاجرين من جبل لبنان بشيرو لحالهن على أنهن "لبنانيين" بدل من "سوريين" بس ضل رسميا في القيود الرسمية الأمريكية مسجلين كسوريين لفترة.

كانت حي "سوريا الصغيرة" Little Syria واحد من الأحياء الدولية متنوعة الأعراق والأجناس في مدينة نيويورك في القرن التاسع عشر، كان مركزها في شارع واشنطن في وسط (مانهاتن)، وهي تقبع على بعد بضعة مربعات سكنية عن المناطق المحيطة بأرصفة نهر (هادسون). لقد كانت مجتمعا صغيراً، لكنه أخذ ينمو بشكل متسارع ومعتبر.

مطعم حلويات سوري في الولايات المتحدة

أرقام هجرة مواطني الجمهورية السورية:

قبل عام 2011 يقدر عدد السوريين المقيمين سواء اللي بيحملو الجنسية السورية أو اللي عندهن أصول سورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يقارب 2.750.000 سوري، أما السوريين المقيمين في الدول الأوروبية كان عددهن بقارب 5.000.000 سوري.

في أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة) بنقسم السوريون لقسمين : الأول : اللي تجنسو بالجنسيات الأمريكية وانصهرو في المجتمع الأمريكي، وفقدو الهوية السورية، هدول يقدر عددهن بـ 8.000.000 سوري، أما عدد السوريين اللي ضلو متمسكين بجنسيتهن ومحافظين على اصولهن 4.000.000 سوري.

في أمريكا الجنوبية يقدر عدد السوريين الفاقدين لهويتهن وجنسيتهن واللي دابو بالمجتمع الأمريكي اللاتيني وتجنسو هنيك 12.000.000 سوري، أما اللي ضلو محتفظين باصولهن السورية وجنسيتهن فعددهن 11.000.000 سوري. 

السبب بهاد الاختلاف برجع للهجرات اللي بلشت من عام 1820 وقدر المنصهرين بالمجتمعات الجديدة من الوصول لارفع المناصب واعلاها، حتى أنو الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم بترجع اصوله لسوريا (جده وأبوه وأمه سوريين من يبرود)، أما السوريون المقيمين في أمريكا الجنوبية وحافظو على جنسيتهن السورية فأغلبهن من فئة التجار وأصحاب المهن الرفيعة.

أكبر جالية سورية في العالم مقيمة في البرازيل وعددها 7.000.000 (من غير المنصهرين) وبترجع اصول غالبيتهن لمدينتي حمص واللاذقية، تليها الجالية في الأرجنتين والولايات المتحدة.

"هي الأرقام معظمها أرقام رسمية صادرة عن وزارة المغتربين السورية قبل عام 2011"

المصادر:

(5)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title