رقص السماح ألف عام من التاريخ

من حلب واحدة من أقدم الرقصات في العالم




لجانب الدبكة رقصة السماح واحدة من أقدم وأعرق الرقصات اللي طلعت من سوريا، واللي كانت بداية ظهورها لأسباب دينية روحانية.

رقص السماح برجع لأصول صوفية دينية ومرجع أنو هو أقدم من هيك كمان

رقص السماح رقص جماعي طلع من حلب وتحديداً من مدينة منبج، ارتبط رقص السماح بفنون الموشحات وألحانها وبتميز أنو الراقصين والراقصات بلبسو لباس خاص تاريخي محتشم. 

ذكر رقص السماح الكاتب خير الدين الأسدي بموسوعة حلب للمقارنة وقال عنها أنها رقصة خاصة بمدينة حلب. 

ذكر بطرس البستاني رقص السماح في كتابو معجم محيط المحيط وكتب عنو: "رقص للمشايخ يستعملونه في العبادات".

بقي هاد النوع من الرقص حكر على سكان حلب حتى نقلو الشيخ عمر البطش لهاد الفن من حلب إلى دمشق ونقلو الزرياب للأندلس ومن دمشق نقلو أبو خليل القباني لمصر بعد ما نقل مسرحو ببدايات القرن العشرين لهنيك.

بالنسبة للتسمية فاسم السماح من الفعل سمح لأنو جرت العادة أنو يطلب الراقص الإذن بالرقص من صاحب الحضرة أو صاحب حلقة الذكر فبرد عليه "السماح، السماح"، أما بعض المؤرخين بعتقدو أنو سبب التسمية برجع لاستخدام الآلات الإيقاعية المسموح فيها بالشريعة الإسلامية، فورد في موسوعة حلب المقارنة للمؤرخ خير الدين الاسدي: "لعل سبب التسمية أن السماح رقص إيقاعي ديني وأدوات الإيقاع كالكوبة مسموح بها عرفاً وعادة وشرعاً".

اختلف المؤرخون حول أصل رقص السماح تاريخياً فرويات أدعت أنها من أصول فارسية والبعض أدعى أنها وثنية من أصول آشورية كون أنو منبج كانت مركز ديني من أيام الآشوريين واستمرت مركز ديني في ظل الرومان والمسيحية، بس أغلب الباحثين والمهتمين برقص السماح ومنهم عدنان منيني وعمر العقاد وهنن تلاميذ عمر البطش نسبو رقص السماح للشيخ عقيل المنبج وهو واحد من شيوخ الطريقة الصوفية، اللي عاش في منبج وتوفى فيها عام 731. 

فكان الإجماع أنو عقيل المنبج هو مبتكر الرقصة قبل ألف سنة وكان وقتها يطلب عقيل منبج من أتباعو الراغبين بالانضمام لمجموعتو الراقصة بإتقان كتير من الألحان ليقدرو يتابعو خطوات الرقص مع اللحن بشكل متناغم وسمى الراقصين اسم "أبناء الفن".


الشيخ عمر البطش أدخل كتير من التغييرات ليخلي رقص السماح أكتر عصرية وحاول يخرجو من الزوايا الصوفية للمسارح، وأهم التحديثات اللي سببت اعتراض واسع من رجال الدين وعلى رأسهن الشيخ علي الطنطاوي هو إشراك النساء في رقص السماح بعدما كان حكر للرجال بس من قبل، وصار تطوير لألبسة الراقصين كمان.

رقصة أو رقص السماح هو جزء من التراث الثقافي لسوريا وواحد من عناصر الهوية الثقافية السورية. 

المصادر: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title