قسد وحلم الانفصال المؤجل
ديمقراطية الشعارات .. دكتاتورية الممارسات.. الشمال الشرقي تحت رحمة قسد
من أكتر من سبع سنين، قسد فرضت سيطرتها عالشمال الشرقي من سوريا تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة للشعارات الانفصالية يلي كانت تطلع بين الحين والتاني.
بس الحقيقة عالأرض مختلفة كتير، لأنو المناطق يلي تحت حكمهن صارت مسرح لاعتقالات سياسية لكل رأي مختلف عن فكرهن، غير التعتيم الإعلامي الخانق يلي بيروج للون واحد وصوت واحد، وفوق كل هاد في اقتتال شبه يومي بين مكونات المجتمع السوري، برعاية قسدية عم تشتغل لتسكت الأصوات السورية الحرة.
الأخطر من هيك، إنو قسد ما اكتفت بقمع الأصوات راحت كمان على خطوة أبشع وهي تجنيد الأطفال وسحب القاصرين على معسكرات التدريب وزجتهن بجبهات القتال، الأطفال يلي كان لازم يكونوا بالمدارس ويحلموا بمستقبل صاروا يحملوا السلاح ويعيشوا وسط الموت والخوف، ليكبروا بجيل مشوه نفسياً واجتماعياً لتكون جريمة بحق الطفولة السورية في سبيل خدمة مشروع قسد الانفصالي.
دوماً كانت قسد تتفاخر بشراكتها المتينة مع الأميركان، واللي بيعتبروهن شريك استراتيجي ممكن يساعدهن يحققوا مآربهم العميقة، لكن تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا (توم براك)، يلي أكد فيها إنو بلاده مع وحدة الأراضي السورية وضد أي مشروع انفصال، وبأنو بوصلة قسد لازم تتجه نحو دمشق، كانت بمثابة الصدمة للقسديين، لأن واضح بأنو الأميركان ما رح يمشوا معهن للآخر متل ما كانوا متوقعين، لأنو بالأخير أي رهانات على الخارج ما ممكن تدوم للأبد وهي بالنهاية رهانات غير وطنية.
ورغم هيك واضح إنو قسد ما تراجعت عن مشروعها لأنو عم تلعب اليوم لعبة النفس الطويل، على أمل محاولة أخيرة لتثبيت كيان منفصل ضمن الدولة السورية، كخطوة أساسية لتأمين الأرضية لأي تحرك انفصالي بالمستقبل إذا الظروف تغيرت، بما إنو الباب حالياً مسكر قدام أي مشروع من هالنوع.
اليوم الحذر كل الحذر من أي تأخير بالتوصل لاتفاق حقيقي بين قسد والدولة السورية، لأنو هالشي رح يزيد الأزمة تعقيد، ويعمّق الشرخ بين السوريين أكتر وأكتر، كل يوم بيمر بلا حل سياسي عم يكبر الهوة، ويفتح الباب أكتر للتدخلات الخارجية اللي ما بتصب بمصلحة السوريين.
ونحن كقوميين سوريين، منرفض رفض قاطع أي شكل من أشكال الدولة ضمن الدولة، ومنأكد دعمنا الكامل لوحدة الأراضي السورية… بأرض وحدة، علم واحد، جيش واحد، وشعب واحد بسوريا للسوريين..سوريا لكل السوريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق