في نقابة الفنانين تغيير بلا تغيير

تجربة مازن الناطور تكشف صعوبة التغيير الحقيقي بالعمل المؤسسي



من وقت ما استلم مازن الناطور منصب نقيب الفنانين السوريين بآذار 2025، كتير ناس كانت متفائلة إنو رح يصير تغيير حقيقي بالنقابة، خصوصاً إنو يعتبر شخصية ثورية وكان ألها موقف واضح ضد النظام السابق، بس يلي صار بعدين خلى هالتفاؤل يتحول لخيبة أمل عند كتير من الفنانين والمهتمين بالفن السوري.

قرارات مثيرة للجدل

أول قرار أثار الجدل كان شطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي من النقابة، بحجة إنها "تنكر الجرائم الأسدية" وتنكر آلام الشعب السوري. الناطور قال إنو القرار مو كيدي، وإنو مبني على قوانين النقابة، بس كتير شافوا إنو هالخطوة فيها نوع من الإقصاء وتصفية الحسابات السياسية.

تشابه مع ممارسات النظام السابق

رغم إنو الناطور كان معارض للنظام، بس قراراته ذكّرت كتيرين بممارسات النقيب السابق زهير رمضان، يلي كان يفصل الفنانين بسبب مواقفهن السياسية وللمفارقة مازن الناطور واحد من المفصولين بعهد زهير رمضان. يعني بدل ما يكون في تغيير بالمنظومة الإدارية الجديدة، صار في تكرار لنفس السياسات الإقصائية. وبهاد الموضوع في مقال سابق نشرناه بتاريخ 30 كانون الأول 2020 بعنوان: (نقابة الفنانين فرع أمني بعثي)

محاولة سحب الثقة

بـ 4 أيار 2025، أعلن مجلس نقابة الفنانين في دمشق، بقيادة نائب النقيب نور مهنا، عن سحب الثقة من الناطور، متهمينه بالتفرد بالقرارات وتهميش أعضاء المجلس. الناطور رد على القرار ووصفه بـ "الباطل قانونياً"، وقال إنو الجهة الوحيدة المخولة بإنهاء تكليفه هي رئاسة مجلس الوزراء، يلي عينته.

ردود الفعل داخل الوسط الفني

كتير من الفنانين والمخرجين، متل عابد فهد والمخرج ليث حجو، انتقدوا قرارات الناطور، واعتبروها إقصائية وعم تعيد للأذهان ممارسات النقابة في عهد النظام السابق. يعني، بدل ما يكون في نقابة بتمثل كل الفنانين السوريين، صارت ساحة للصراعات السياسية واستمرار لسياسة الإقصاء.

منتمى نخلص من حالة الحزب الواحد واللون الواحد لأن المعارضة حالة صحية لتحط الخطأ تحت الضو وتحسن من الواقع، منتمنى نرجع نشوف حركات نقابية حقيقية ونشوف النقابات عم تتحرك بالشارع لخدمة المجتمع وتحسين الواقع، منتمنى النقابات ترجع لتكون ممثل عن الشعب بدل ما تكون عيون للدولة على الشعب.

النقابات متل مراية للمجتمع إذا قوية ومستقلة ومسموعة فالمجتمع رح يكون عندو قدرة أكتر ليحافظ على حقّو ويحقق العدل.  

بالاخير تجربة مازن الناطور كنقيب للفنانين السوريين بتسلط الضو على صعوبة التغيير الحقيقي بالمؤسسات، خصوصاً لما بيكون في تكرار لممارسات الماضي تحت شعارات جديدة. التغيير الحقيقي بدو شجاعة واحترام للتعددية وحرية التعبير، مو بس تغيير بالأشخاص والأسماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق