سعدالله ونوس ثائر الخشبة
سعدالله ونوس صوت المسرح السوري الحر بين الألم والأمل
"نحن محكومون بالأمل…”
"ستبقى الرؤوس تتطاير، وتبقى الفيلة تدوسنا، ما دمنا نحن، العامة، نردد: (ضبّ راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس). أما شظايا الفخار المتكسر، فلا تجرح سوانا."
"ويا لتعاسة حالنا… إن كان علماء الأمة باتوا يسمون الاجتهاد والعلم كفراً".
بعض من جمل المسرحي السوري الكبير سعد الله ونوس، ابن مدينة طرطوس، المولود في ضيعة حلوة عالشط السوري اسمها "حصين البحر" سنة 1941، واللي خسرناه بـ 15 أيار سنة 1997.
برصيده عدد كبير من الأعمال، حوالي 15 مسرحية رئيسية، بالإضافة إلى عدد كبير من المقالات والدراسات النقدية.
ومن أبرز أعماله المسرحية:
1. حفلة سمر من أجل 5 حزيران
2. الفيل يا ملك الزمان
3. الميت مات
4. مغامرة رأس المملوك جابر
5. الملك هو الملك
6. رحلة حنظلة
7. سهرة مع أبي خليل القباني
8. الاغتصاب
9. الطوفان
10. منمنمات تاريخية
11. يوم من زماننا
12. ملحمة السر المصونة لكمال الزهار
13. بيت الجنون
14. طقوس الإشارات والتحولات
15. أبواب مغلقة
سعد الله ونوس خلد اسمه في الذاكرة الثقافية السورية، لأنه ما كان بس كاتب مسرحي…
كان سوري حر وثائر بأفكاره وكتاباته.
هو يلي آمن إنو المسرح مانو بس مكان نضحك فيه أو نمرق وقت، بل وسيلة نفهم فيها حالنا، نواجه السلطة، نسأل، ونفكر.
هو يلي قال: "المسرح هو المكان الوحيد يلي بيسمحلك تصرخ قدام الناس… وما حدا يسكتك".
ما كان كاتب شعارات فارغة، ولا مدّاح للأنظمة، بالعكس، كان ناقد ذكي، هادئ، وقادر يوصل رسالته من تحت لتحت، بدون ما يرفع راية، بس كلماته كانت توجع. ما كان سعدالله ونوس يحكي من برج عاجي، اشتغل على وعي الناس، وحكى بلغتهن، عن حياتهن، عن قهرهن، عن صمتهن، وحتى عن محاولاتهن للتمرد.
كل مسرحياته تقريبًا بتحكي عن ناس عاديين، عايشين القهر، أو ساكتين عليه، أو عم يحاولوا يغيّروه، وكان دايمًا يسأل: "ليش ساكتين؟ شو دورنا؟ وشو ممكن نعمل؟".
ورغم إنه عاش ظروف صعبة، من مرض ومراقبة وتضييق، ما باع حاله، ولا نافق، ولا صار جزء من لعبة السلطة. حتى بمرضه، ضل يكتب، وضل يؤمن. وجملته الخالدة، يلي بعدها منرددا لليوم: "نحن محكومون بالأمل".
لروح هالانسان السوري، المثقف الحر.. ألف رحمة، ولكلماته، وللمسرح الي كان بيآمن فيه عهد: انو رح نضل نكتب، نحكي، نجرب ونحلم. والثقافة الي بلشها ونوس .. رح نكملها، وهاد الأمل رح نحمله ونكفي الطريق كرمال سوريا الحضارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق