النسوية بين الشيطنة وأحقية المطالب
النسوية السورية ليست خطراً على المجتمع بل دعوة للمساواة والعدالة
صرنا بالفترة الأخيرة نسمع كلمة "نسوية" وكأنها تهمة، وبلشنا نشوف حملات ومحاضرات هدفها تهاجم النسوية وتحكي عنها كخطر على المجتمع متل الندوة الي صارت بدوما واللي كانت تحت عنوان "خطر الحركة النسوية ودورها في تفكيك المجتمع وهدم الأسرة".
لو وقفنا وسألنا حالنا عن جد، شو هي النسوية؟ وليش كل هالهجوم عليها؟ يمكن يكون كل هاد من منطلق "جاهل الشيء كارهه"، ويمكن إذا مندور أكتر ومنعرف شو هي النسوية، نفهم الموضوع احسن ونكسر الصورة النمطية تبعيتها.
النسوية هي مجموعة حركات اجتماعية وسياسية وأفكار، هدفها توصل للمساواة بين المرأة والرجل بالحقوق السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والشخصية.
يعني ببساطة، الحركات النسوية وبمجتمعنا تحديداً هي للمطالبة بحقوق المرأة يلي لازم تكون بديهيات أصلاً متل:
• الحماية من العنف
• وقف التحرش والاغتصاب
• منع زواج القاصرات
• إنهاء جرائم الشرف
• حقها بالتعليم
• حقها بالمشاركة السياسية
• المساواة بالرواتب والعقود… وغيرهم كتير قصص.
أي واحد من كل هي المطالب فيو خطر ع المجتمع؟
مو هي المطالب الي بيتمناها كل أب سويّ لبناتو؟
إذا المرأة كانت شريك حقيقي بالحياة، ومنتعامل معها حسب كفاءتها مو حسب جنسها، وين المشكلة؟
ليش دايماً في فئات بالمجتمع عم تسوق لثقافة تكون فيها المرأة كأنها شي ناقص؟
على مر التاريخ، نساء سوريات كتار أثبتوا وجودهن وكفاءتهن وبطولتهن، ومن زنوبيا الي حولت تدمر لاكبر امبراطورية سورية، لنازك العابد يلي دافعوا عن حقوق المرأة ووقفوا جنب الرجال بحماية الوطن وحتى انها كانت ضابط بالجيش السوري لمي سكاف، لفدوى محمود، لغادة شعاع وغيرهن من السيدات السوريات يلي رفعوا اسم بلدنا وقدّموا بصمات بتشرف.
النسوية لما بتطالب تكون شريك ورفيق ببناء الوطن، فهي عم تطالب بمستقبل أحسن لبناتنا وأخواتنا وحتى لأولادنا.
النسوية مو عدوة المجتمع، بالعكس، هي حركة نحنا بحاجة إلها، لتضوي عالنواقص وتعالج المشاكل يلي لسه عم نعاني منها.
وبالنهاية مافي وطن بينبنى بنص طاقته، سوريا محتاجة كل أولادها وكل طاقتهن لنبني مجتمع أحلى وأرقى وأعدل، فمجتمع فيو مساواة بيعني مجتمع مستقر أكتر، والخطر الحقيقي ما بكون إلا من اضطهاد المرأة والتمييز والعنصرية اتجاهها.
♥️
ردحذف