جامعة حررتها الثورة وسرقتها السلفية

جامعة حمص بعد سقوط النظام من قبضة المخابرات لقبضة الفكر السلفي 




من بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد، كلنا كان عنا أمل إنو الجامعات تكون نقطة الانطلاق الأولى في تغيير واقع البلد بعد ما انتهت القبضة الأمنية الاستخباراتية اللي كانت مسيطرة على الجامعات السورية لسنوات طويلة.

 

ولكن للاسف على ما يبدو إنو الجامعات متلها متل كتير أمور بالبلد، بتنحكم بتفرد من قبل اشخاص بيطبقوا قوانينهن اللي بيتبنوها بشكل شخصي.


هاد ما اسمو تحرّر، هاد تحوّل من تسلّط الأمن لتسلط ديني متشدد، وخاصة من جماعات سلفية صار إلها نفوذ واضح داخل جامعاتنا.


جامعة حمص بدل ما تكون مساحة حوار وانفتاح، صارت ساحة تضييق على السوريين والسوريات، أول شي بلشوا فيو إنو منعوا الجنسين من الجلوس جنب بعض بالمحاضرات، ممنوع الوقوف بالممرات أو الساحات العامة، تحت طائلة المسؤولية (البهدلة والتشهير بحق كل حدا بخالف تعليمات الشبيحة الجدد).


طبعاً الفصل كمان طال باصات النقل بين المدن والجامعة، اللي صارت تتقسم لقسمين حسب الجنس، جهة للذكور وجهة للاناث، مشاهد شفناها سابقاً بسكيتشات لمسلسلات سورية بتتناول بسخرية الخلفية الفكرية لما يسمى "تنظيم الدولة" وهي المشاهد للاسف اليوم صارت واقع بجامعاتنا ومدننا السورية.


فصل الجنسين متل ما ذكرنا سابقاً بكل زاوية من زوايا الجامعة، حاضر بالمواد العملية والمخابر، عداكن عن الحملات الدعوية التبشيرية، وبتقول السوريين كانوا عايشين على دين ابو جهل.


الوضع بالجامعة اليوم ما عاد يقدروا الطلاب يتحملوا أكتر من هيك، لأنو عايشين تحت ضغط مستمر، الخنق تجاوز موضوع اللباس والمظهر الخارجي، لأن السلفي بدو كل السوريين نسخة واحدة، نسخة بتشبهن الهن وبس.


الجامعة لازم تكون مكان للعلم والانفتاح والتنوير، القصة مو قصة دين، القصة صارت قصة تشدد واقصاء وترهيب، نفس عمل المخابرات بالضبط بس بنكهة سلفية.


الثورة ما كانت كرمال نستبدل سجن بسجن، والحريات بعمرها ما بتتجزأ

بدنا جامعات حقيقية… ولسا بدنا حرية.

هناك تعليقان (2)

  1. غير معرف4/21/2025 5:51 ص

    الزلمي عم يختنق ما عم تخلوه يلزق ببنات الناس ويقعد اجرو عاجرن بالمدرجات

    ردحذف
  2. غير معرف4/21/2025 5:57 ص

    احلى شي العنوان الجامعة حررتها الثورة وسرقها السلفيون ههههههههههههه
    حررتها المظاهرات المختلطة والعلاك المصدي
    أحمق

    ردحذف