جيش سوريا من الأسدية إلى السلفية

الجيش السوري بعيدٌ عن مفهوم الوطنية من تحت الدّلف لتحت المزراب




من سنوات طويلة، المواطن السوري ما كان يشوف بالمنظومة الأمنية، سواء شرطة أو جيش، مؤسسة بتمثل دولة قانون أو مؤسسة وطنية.

ورغم أنو الجيش تحديداً وبأي دولة هو أهم مؤسسة فيها، بس كان انطباع أغلب السوريين خلال فترة حكم الأسد انو هي المؤسسة انوجدت لترهيب الناس ولحماية النظام بالدرجة الأولى.

بعد سقوط النظام، تأمل الشعب السوري يشوف منظومة جديدة يقدر يثق فيها، وتخليه ينسى التاريخ الأسود لهي المؤسسة اللي تلوتت أيدها بدم السوريين، وتركت ذاكرة سودا من جرائم، وإهانات، وإذلال، وسرقات.

هاد الأمل بالمنظومة الجديدة بلش يتحول لكابوس مع اعلان أسماء ضباط جهاديين أجانب كنواة للجيش السوري الجديد!

جيش بيقصي ولاد بلدو، وبيعطي الأجنبي أعلى الرتب العسكرية!

جيش أبعد ما يكون عن فكرة الجيش الوطني، فمفهوم الوطن غايبة تماما بإيديولوجية جهادية متطرفة بتشوف قسم من السوريين كفرة، جيش ما بيعترف بالحدود ولا بالأوطان.

جيش تابع لوزارة الدفاع اللي الوزير فيها مرهف أبو قصرة القائد العام للجناح العسكري في هيئة تحرير الشام سابقاً خريج كلية الزراعة.

وبسابقة هي الأولى بالتاريخ لجيش وطني، أعلنت وزارة الدفاع عن مسابقة لحَفَظة القرآن تحت عنوان "مسابقة النصر القرآنية"، بشارك بالمسابقة المجندين بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية والجوائز بالدولار الأمريكي.



هاد الجيش المتهالك اللي بفقد كل الامكانيات لحماية الوطن عم يستهلك مصاري من خزينة الدولة مشان مسابقة دينية، جيش بيعمل استعراضو العسكري على الأحصنة يا أما لغياب الآليات العسكرية والدبابات يا أما ليعيش أجواء الخلافة، هاد الجيش ما ممكن يكون جيش للوطن السوري.

جيش عناصره ملتمين ووجوهن مخباية، طيب من مين خايفين؟

أنتو جيش ولا ميليشيات؟

لما كان بعضكن بادلب، كنا نفهم خوفكن على أهلكن وناسكن بمناطق النظام، بس اليوم شو الحجّة؟ من مين خايفين؟

الشعب السوري رح يضل يحلم بأنو يكون عندو جيش وطني سوري مشكّل من سوريين وطنيين وشرفاء، جيش قادر يحمي وحدة البلد ويصون حدوده، جيش يكون سلاحه موجه للعدو مو للشعب، جيش يضم كل السوريين لحماية كل السوريين.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق