بعد الثامن من كانون سوريا لمن؟
لن تكون سوريا مزرعة لأحد بل وطن يحتضن جميع أبنائه
بعد 8/12 سوريا ما لازم ترجع ولو للحظة وحدة مزرعة لحدا ولا ملك لجهة ضد جهة، سوريا كانت وبتبقى لكل السوريين، ما بتنحكم بالطوائف، ولا بتتجزّأ بالمناطق، ولا بتتعرّف بالهويات المفروضة.
يلي بيجمعنا أكبر من يلي بيفرقنا، واللي بيحاول يقسمنا عم يخون الأمة من جوا، وعم يضرب أساس وحدتنا، وعم يخدم يلي ما بدهن سوريا تقوم على رجليها.
القتل على الهوية يلي صار ببداية الثورة ما لازم يتكرر بعد سقوط النظام الطائفي، وإلا منكون عم نعيد نفس الجريمة بوجه مختلف.
الظلم ما بينمحى بظلم جديد، والدم ما بيغسل الدم، (دم السوري على السوري حرام، مانه مجرد مبدأ، بل هو أساس بقاءنا)
يلي عم يحرض على القتل، يلي عم يزرع الفرقة، يلي عم يقنعنا إنو السوري عدو السوري… هاد مو منا ولا إلنا، ومو لسوريا المستقبل يلي بدنا ياها.
سوريا يلي رح نبنيها ما بتقوم على تصفية حسابات، بل على العدالة، على القانون، على فكرة إنو ما في حدا فوق الوطن، ومافي حدا خارج القانون كمان.
سوريا ما بتقوم إلا بكل أهلها، وما بتنهض إلا لما نوقف كلنا مع بعض ضد التخلف والطائفية والانقسام. سوريا مش مشروع انتقام، سوريا المفروض تكون مشروع وطن، وطن بجمع كل السوريين.
الوطن ما بيتحرر إذا بقي رهينة نفس العقلية اللي خنقته، إذا بدنا سوريا تكون إلنا، لازم نكون إلها أولاً، بعقولنا، بقلوبنا، بانه نرجع نشوف حالنا شعب واحد من امة واحدة.
كل واحد عم يبرر قتل السوري باسم الطايفة بكون عم يقتل فكرة بناء أمة وحدة، أمة انوجدت قبل كل الطوائف والأيديولوجيات، أمة سوريا وحدة وهوية وحدة، اساسها السوري شعارها واحد: سوريا للسوريين… سوريا لكل السوريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق