رانيا العباسي بطلة الشطرنج المخفية
لاعبة الشطرنج الطبيبة رانيا العباسي اختفت مع أسرتها في سجون الأسد
رانيا العباسي طبيبة أسنان ولاعبة شطرنج سورية من مواليد مدينة دمشق عام 1970، توجت بطلة لسوريا والعرب، وفازت أكتر من مرة ببطولة الجمهورية بفترة التمانينات والتسعينات من القرن الماضي، ومثلت سوريا في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
بآذار عام 2013 اعتقلت المخابرات العسكرية زوجها عبد الرحمن ياسين وبعد يومين اقتحم عناصر مسلحة من قوات النظام منزل الطبيبة رانيا العباسي، في حي دمّر بالعاصمة دمشق واعتقلوها مع أطفالها الستة ومساعدتها مجدولين القاضي واقتادوهن لمكان مجهول، ومن هداك الوقت انقطعت الأخبار العيلة كلها بشكل كامل.
من بين أطفالها رضيعة عمرها أقل من سنتين أما باقي الأطفال فأعمارهن 14 و13 و11 و8 و6، مصير العيلة لتاريخ كتابة المقال مجهول، باستثناء زوجها اللي كانت صورة جثته ضمن صور جثث المعتقلين بملف قيصر.
فشلت كل محاولات قرايبين العيلة بمعرفة مكان اعتقالهن على الأقل أو أي تفصيل عن مصيرهن، ومن المفترض أنو الأولاد صارو شباب وصبايا بعد كل هي السنين من الاعتقال في حال كانو سالمين.
بتقول تقارير حقوقية أنو الطبيبة السورية اعتقلت مع زوجها بسبب دعم النازحين السوريين الجايين من مدينة حمص بوقتها، وبتهمة تقديم العون للأسر اللي اقامت بدمشق.
أكد شقيق الطبيبة المعتقلة حسان العباسي عدم وجود أي خبر يقين عن شقيقته وأطفالها إذا كانو عايشين أو لأ وكل شي وصلهن من وقت اعتقالها وما ممكن يتم تأكيده من معتقلين أطلق سراحهن قالو انهن قابلوها بالمعتقل، وأضاف شقيقها أنو واحد من قرايبينها اعتقل لفترة بسبب السؤال عنها.
منظمة العفو الدولية تبنت قضيتها ووجهت رسائل مباشرة لبشار الأسد، ووزير خارجيته ومندوبه لدى الأمم المتحدة، للإفراج الفوري عن الأطفال مقابل محاكمة عادلة لشقيقته وزوجها، بدون أي رد أو تفاعل.
وتصدرت قصة لاعبة الشطرنج الطبيبة السورية العباسي الحملة الأميركية اللي حملت شعار "بدون وجه حق" (Without Just Cause)، اللي أطلقتها وزارة الخارجية الأميركية، بهدف تسليط الضوء على قصص المعتقلين والسجناء السياسيين حول العالم، وإبراز معاناة أسرهن وقرايبينهن من تبعات الاعتقال.
قالت الحملة انو الطبيبة رانيا العباسي اختارت تبقى ببلدها بعد بداية الثورة عام 2011 مشان تقدم الدعم ضمن مجتمعها المحلي وتربية أطفالها، قبل ما يتم اعتقالها من الأمن العسكري التابع للنظام.
رانيا العباسي ومتلها كتيرين بدل ما يتم تكريمهن واستغلال مواهبهن تم ترهيهن واخفائهن قصراً من قبل نظام مافياوي بسببه أهدرت سوريا آلاف المواهب بالاهمال والترهيب والخطف والقتل.
منتمنى على الأقل نقدر نعرف مصير البطلة الطبيبة رانيا واسرتها ومصير مساعدتها مجدولين ومصير كل المغيبين بسجون النظام البائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق