دولة الجولاني احتكار للسلطة والقرار

الاقصاء عنوان المرحلة الانتقالية في سوريا تهدد مستقبل سوريا




بعد سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024 واستلام أحمد الشرع "الجولاني" للسلطة، بلش سلسلة تعينات شملت حكومة جديدة وتعينات لإداريين ومحافظين ومسؤولين في الدولة، وان كان أغلب السوريين بتفقو على ضرورة ابعاد رجال الأسد الفاسدين من السلطة بس الأكيد أغلب الشعب برفض هي التعينات العشوائية الإقصائية.


الاقصاء هو العنوان الأكبر لهي المرحلة الانتقالية فالتعينات كانت على اساس الولاء الحصري للجولاني بدون أي مناقشات او استشارات حقيقة مع اي جهة معارضة قبل ما تصير، والملفت انو التعينات كانت بتمثل تيار واحد "التيار الإسلامي" وكان في تغييب واضح لكل التيارات التانية بما فيها كل التيارات السياسية المعارضة، شمل التغييب العنصر النسائي فلا وجود لأي إمرأة في دولة الجولاني، وطبعا لا وجود للعلمانيين وما في تمثيل لأي طائفة أو دين تاني.


السوريين اللي لسا ما خلصو من ماهر الأسد شقيق بشار الأسد طلعلهن ماهر الشرع شقيق الزعيم الجديد أحمد الشرع وتم تعينه وزير للصحة.


حظت محافظة ادلب بحصة الأسد بدولة الجولاني وكأننا عمنشهد تشكل جبل علويين جديد في سوريا كمصدر جديد للمناصب والنفوذ، رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير واحد منهن، ومحمد الحامض رئيس الاتحاد الرياضي الجديد واللي ما عندو أي تاريخ رياضي يذكر، وعلاء برسيلو صاحب الـ 33 سنة مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وهو كان اعلامي مرافق لكتيبة صقور الحق التابعة للجبهة الإسلامية السلفية.


علاء بريسلو


تعينات الجولاني واللي ما بتصدر باسمه بشكل مباشر بلشت بتعيين محافظين جدد وبتشير التوقعات أنو رح يكون لجبهة أحرار الشام النصيب الأكبر وهي من أخطر التيارات الإسلامية بميولها السلفية ومن الأسماء اللي تسربت للاعلام حسن صوفان محافظ للاذقية وعامر الشيخ محافظ لريف دمشق والشخصيتين شخصيات عسكرية وهون منواجه مشكلة تانية بهدد حلم السوريين بدولة مدنية.


حسن الصوفان

عامر الشيخ

الأخطر من كل ما سبق هو اعلان محمد البشير رئيس الحكومة المؤقت عزمو إعادة هيكلة وزارة الدفاع عبر "الفصائل الثورية" يعني بمعنى تاني جيش سوري جديد بضم التنظيمات الجهادية المتطرفة، أساسا يبدو صعب يكون في خيار تاني فهي الفصائل مو مستعدة تترك السلاح وتخلي هتش تنفرد بالوليمة لحالها.

سوريا اليوم قدام نموزج شبيه بالثورة الإيرانية الإسلامية بس بنسخة سنية المرشد الأعلى فيها الجولاني.

الولاء في دولة الجولاني مو للوطن وانما للتيار اللي جاي منو وعم تتكرس كل أجهزة الدولة لخدمة إيدولوجيته الدينية المتطرفة وتأسيس الدولة العميقة اللي رح تمنع سوريا تكمل طريق الحرية والديمقراطية.

هناك تعليقان (2)

  1. غير معرف12/17/2024 5:20 م

    👏🏻

    ردحذف
  2. غير معرف12/17/2024 9:46 م

    نريد دولة علمانية تراعي جميع مكونات الشعب السوري بكل أديانه ومذاهبه

    ردحذف

after_content

after_title