الثورة السورية لكل السوريين
لم تكن الثورة السورية إسلامية دينية وكان للعلمانيين دور بارز خلالها
كانت كل المكونات السورية ضحية للنظام السوري السابق باستثناء فئة من المستفيدين وكانت الثورة السورية بتضم كل المكونات السورية في مواجهة الظلم، وكل تيار قدم تضحياته، لكن للأسف، في ناس عم تقلل منو أو حتى تنكر دور العلمانيين بالمشاركة من الأساس.
ماذا قدم العلمانيون للثورة السورية؟
الثورة السورية ما كانت بعمرها حكر على فئة أو تيار سياسي، وكانت العلمانية حاضرة بقوة، سواء بالعمل المدني أو السياسي أو الإعلامي، ولعب العلمانيين دور محوري بطرح خطاب جامع ضد الطائفية والاستبداد، ودعو لدولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، كان أدوار العلمانيين بتتضمن:
1. المشاركة الشعبية والتنظيمية:
• العلمانيين كانو من أوائل اللي نزلو للشارع، بغض النظر عن طوائفهن وانتمائهن الدينية، ورفعو شعارات الحرية والكرامة.
•ساهمو بتشكيل التنسيقيات اللي نظمت المظاهرات والإضرابات العامة.
2. الدفاع عن الحقوق والمبادئ المدنية:
• طرحو خطاب وطني جامع ضد الطائفية، ودعو لدولة مدنية ديمقراطية بتعلي المواطنة فوق الانتماءات الضيقة.
• دافعو عن سلمية الثورة كسبيل لتحقيق التغيير مؤكدين أنو الثورة لازم تبقى بعيدة عن العنف والتطرف. (بس النظام قابلهن بالرصاص)
3. التوثيق وفضح جرائم النظام:
• الإعلاميين والمثقفين العلمانيين كانو بمقدمة اللي فضحو جرائم النظام قدام العالم.
• استخدمو الكلمة والفن لنقل معاناة السوريين، متل الأفلام الوثائقية والمقالات الصحفية والتقارير الحقوقية ومنهن الشهيد باسل شحادة.
4. التضحية بالحرية والحياة:
• اعتقل كتير من العلمانيين بسبب نشاطهن بالثورة متل ميشيل كيلو وأنور البني وسهير الأتاسي وفدوى سليمان والطيب التيزيني ورياض الترك وغيرهن كتير.
• دفع العلمانيين أرواحهن تمن هي المبادئ، فالعلمانيين ما كانو بعيدين عن ساحات المعارك أو زنازين التعذيب.
5. العمل السياسي:
• أسهمو بتأسيس الهيئات السياسية، متل برهان غليون ورياض سيف وجورج صبرا.
• طرحو بدائل للنظام بتقوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
• دافعو عن مواقفهن بالمحافل الدولية وحاولو جذب الدعم السياسي والإنساني من المجتمع الدولي.
6. التوعية والتنسيق:
• لعبو دور في نشر أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحاولو التقريب بين مكونات المجتمع السوري المختلفة.
• ساعدو بتنسيق الجهود بين الداخل والخارج، وطرح رؤية سياسية بعيدة عن التطرف أو الإقصاء.
7. الحرية للمعتقلين السياسيين:
• لجانب مطالبتهن المستمرة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، اشتغل العلمانيين على توثيق أسماء المعتقلين ومعاناتهن بالسجون الأسدية، ونشرو قصصهن للعالم بهدف فضح جرائم النظام. وكانو مؤمنين بأنو حرية المعتقلين مو مجرد قضية إنسانية بل هي قضية وطنية.
اهم الشخصيات:
أشهر الشخصيات العلمانية اللي ساهمت بالثورة ومن طوائف وأديان مختلفة برهان غليون، ميشيل كيلو، ياسين الحاج صالح، جورج صبرا، وغيرهن كتيرين ساهمو بقيادة المعارضة وبناء خطاب ثوري جامع، كمان منتذكر سهير الأتاسي، أنور البني، محمد علي الأتاسي ورزان زيتونة والفنانة يارا صبري وغيرهن من المناضلين بأعمال حقوقية وتوثيقية وثقافية ضد النظام.
وأكيد ما مننسى مي سكاف وخالد تاجا وفدوى سليمان التلاتة اللي ما جمعهن دين بس اجتمعو على الإيمان العميق بسوريا حرة لكل أبنائها، والجرأة في مواجهة الظلم، والتضحية بأمانهن وحياتهن الشخصية كرمال مبادئهن، وكانو رموز للفن والثقافة الثورية، استخدمو أصواتهن وشهرتهن لتحدي النظام والدفاع عن حقوق الشعب السوري، وللأسف رحلو قبل ما يشهدو حرية سوريا.
العلمانيين من مختلف الطوائف اللي شاركو بالثورة السورية متل الإسماعيلي عبد المجيد منجونة والعلوي طيب تيزيني والسني ياسين الحاج صالح والمسيحية مي سكاف، والدرزي سميح شقير
رغم انتماءاتهن المختلفة، اجتمع هدول العلمانيين على قيم الحرية والكرامة ورفض الطائفية وناضلو مشان سوريا حرة لكل السوريين وتحدو النظام ودافعو عن حقوق الشعب السوري، ودفعو تمن نشاطاتهن كتير منهن انقتل ومنهن اعتقل ومنهن انجبر على الابتعاد عن البلد.
بالنهاية إنكار دور أي فئة بالثورة ما بيخدم إلا أعداءها … بدل من نقاش "مين قدم أكتر"، لازم نتذكر أن التضحيات كانت مشتركة، وكل شخص ساهم بدمه أو بعمله كان إله دور بمسيرة الثورة كانت نضال مشترك للحرية والكرامة … وسوريا الجديدة لازم تكون وفية لتضحيات كل من آمن وساهم فيها 💚
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق