أقدم أبجدية من تل المرة في حلب
اكتشاف أقدم أبجدية في التاريخ تعود لـ 4400 عام في تل أم المرة شرق مدينة حلب
اكتشف فريق من الباحثين وعلماء الآثار من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أقدم أبجدية في العالم لما لاقو نص قديم عمره 4400 عام على أسطوانات طينية من مقبرة تاريخية في تل أم المرّة، وهي مدينة قديمة تأسست عام 2700 قبل الميلاد موجودة شرق حلب، وكانت على مفترق طرق مزدحم لطريقين تجاريين، وهاد الاكتشاف رح يقلب كل شي كنا منعرفه عن أصل الكتابة.
الأبجدية اللي التقت كانت محفورة على أسطوانات طينية بطول الإصبع تم استخراجها من المقبرة، وممكن هي كانت علامات لشي أو معلومات عن أواني الشرب اللي كانت جنبها واللي ممكن كان رح يتم نقلها أو بيعها، وقدر الباحثين في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة أنو تاريخها برجع لحوالي 2400 قبل الميلاد، أي قبل النصوص الأبجدية التانية المعروفة بحوالي 500 سنة.
هاد الاكتشاف اللي رح يتم تقديمو يوم الخميس آخر شهر تشرين التاني 2024 بالاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأبحاث الخارجية، رح يغير ويقلب كل شي منعرفو عن أصل الأبجدية وتطورها، وشو بيعنيه للحضارات القديمة.
وقال عالم الآثار جلين شوارتز اللي كان وراء اكتشاف الأسطوانة الطينية أنو الكتابة الأبجدية غيرت طريقة عيش الناس، وكيفية تفكيرهم، وكيفية تواصلهم.
شوارتز كان مع زملاء الو من جامعة أمستردام، وشارك بإدارة حفريات أثرية استمرت 16 سنة في تل أم المرة وانتهت عام 2010.
قال العلماء انو هاد الشكل من الكتابة يمكن أحدث ثورة في اللغة لأنو خلاها بمتناول الناس خارج العيلة المالكة والنخبة الاجتماعية.
بدرس الدكتور شوارتز وفريقه كيف تطورت المناطق الحضرية المبكرة في الشرق الأدنى في جميع أنحاء سوريا، وكيف طلعت المدن الأصغر في المنطقة.
انخرط الفريق بأعمال حفر أثرية ضلت 16 سنة في تل أم المرة وهو واحد من أوائل المراكز الحضرية القديمة متوسطة الحجم المعروفة اللي طلعت غرب سوريا.
بنفس هاد الموقع اكتشف علماء الآثار من قبل مقابر برجع تاريخها للعصر البرونزي المبكر بين 3500 و2000 قبل الميلاد.
مقبرة تل المرة
هي المقابر محفوظة منيح وبتحتوي على ستة هياكل عظمية ومجوهرات ذهبية وفضية وفخار سليم وأواني طبخ ورأس حربة، ووسط هي القطع الأثرية، لاقى الباحثين أربع أسطوانات من الطين، وواضح أنها بتحمل كتابات أبجدية محفورة عليها.
وقال الدكتور شوارتز "يُظهر هذا الاكتشاف الجديد أن الناس كانوا يجربون تقنيات الاتصال الجديدة في وقت أبكر بكثير وفي مكان مختلف عما كنا نتخيله من قبل".
بعتقد العلماء انو الثقوب الزغيرة الموجودة على الأسطوانات الطينية كانت مربوطة بجسم تاني.
بضيف الدكتور شوارتز: "يمكن هي النقوش بتشرح شو فيو الوعاء، أو يمكن من وين إجا، أو مين صاحبو، بس بدون وجود وسيلة لترجمة الكتابة، ما منقدر ألا نتكهن".
أكد الباحثين، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون، أنو المقابر والتحف والكتابة بترجع كلها لحوالي 2400 قبل الميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق