أقنية زنوبيا
القنوات التي نقلت مياه العاصي من جبال لبنان لصحراء تدمر
بعهد الملكة زنوبيا ومع توسع تدمر والمناطق المحيطة فيها وزيادة عدد سكانها لـ 200 ألف نسمة صارت مياه نبع أفقا في تدمر ما بتكفي لهيك أمرت الملكة بحفر وتوسيع قنوات مائية لنقل مي العاصي لتدمر.
كان من السهل حفر قنوات عادية من العاصي جنب تدمر بس التدمريين أختارو الحفر من منابع العاصي بجبال لبنان الشرقية وهو الخيار الأصعب وكان مشان تجيهن مي نقية أكتر، لأنو مي السيول كانت بتجرف معها الأتربة لوادي العاصي وكانت المنطقة بتعج بالحيوانات وخصوصا الغزلان اللي كانت تشرب وتغتسل من النهر، لهيك قررو التدمريين استجلاب المي مباشرة من المنابع بالهرمل.
تم حفر قناتين بالجبال وحدة من نبع اللبوة وبتمتد للقصير، بتحتوي اللبوة كتير مواقع أثرية مهمة بما فيها 3 كهوف قديمة فيها توابيت رومانية بيزنطية وبقايا معبد، وفي كمان بقايا معقل بيزنطي وسد روماني غالباً برجع لعهد الملكة زنوبيا.
القناة التانية بتمتد من ضيعة شواغير الفوقا على بعد 8 كم شمال الهرمل وكان المقصود ضمان إذا انقطعت وحدة من القنوات تستمر التانية بتأمين المي، بعد انتهاء القسم الجبلي بتندمج القناتين وبكملو طريقهن لتدمر.
تم حفر القنوات مع حجر الأساس من الحجر الجيري الصلب لعمق 20 متر مع آبار تقريباً كل 100 متر.
بعض الاثار بتشير أنو أجزاء من القنوات انعملت قبل زنوبيا بعهد هادريان وقت كانت المنطقة تحت الحكم الروماني، بسبب وجود جسور رومانية فوق القنوات اللي محتمل ما كانت رح تكون لنقل المي لتدمر بس بعد ما وصلت زنوبيا للحكم وسعت القنوات ووجهتها لتدمر، وضلت تدمر تستخدم وتستفيد من القنوات حتى الغزو العربي لسوريا وقت تم تدميرها.
"الصورة المستخدمة لنهر العاصي في دركوش ريف ادلب"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق