يافا الكنعانية عروس فلسطين

يافا مدينة كنعانية من أقدم مدن فلسطين التاريخية




يافا وحدة من أهم وأقدم مدن قلسطين وسوريا الطبيعية (بلاد الشام) وحتى من أقدم مدن العالم، مدينة أسسها الفلسطينيين القدماء (الكنعانيين) بالألف الرابع قبل الميلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. 


بسبب موقعها الاستراتيجي اللي بتوسط ساحل فلسطين اليوم، ولكونها موجودة على مفترق طرق بين القارات العالم القديم تعرضت تاريخياً لاحتلالات بداية من الفراعنة والآشوريين ومرورا بالفرس والرومان والبيزنطيين والعرب والعثمانيين والفرنسيين والانكليز واليوم المدينة محتلة من اسر.ائيل.


أصل تسميتها كنعاني من كلمة يافي الكنعانية اللي بتعني الجميل أو المنظر الجميل، وأقدم ذكر للمدينة كان باللفة الهيروغليفية من عهد تحتمس التالت بمنتصف الألف التاني قبل الميلاد وكان باسم "يوبا" أو "يبو".


بعد السيطرة المصرية للمدينة سيطر عليها سنحاريب ملك الآشوريين عام 701 قبل الميلاد، وبعد الحملة الصليبية الأولى خضعت المدينة للفرنجة اللي حاولو يصبغوها بطالع فرنجي وتم تسميتها "جاهي".


تاريخيا المدينة ما كانت ضمن كيان سوري واحد بحكم سوريا ألا بفترة تدمر بعهد الملكة زنوبيا.


انذكرت المدينة اكتر من مرة بالتوراة باسم "يافو" وهاد الشي خلا المدينة مهمة بالنسبة لليهود اللي حاولو تاريخيا السيطرة على المدينة اكتر من مرة قبل ما يسيطرو عليها تماما بعد النكبة عام 1948 وكانت أول المحاولات اليهودية بالألفية الأخيرة قبل الميلاد بوقت كان عم يكافح الكنعانيين للحصول على استقلالهن من المصريين والآشوريين حاول اليهود غزو المدينة بس فشلو.


المحاولة اليهودية التانية كانت بالعصر الروماني اللي امتد من عام 63 قبل الميلاد لعام 324 بعد الميلاد وقتها شهدت المدينة كتير من المشاكل، وتعرضت للحرق والتدمير، أكتر من مرة، بسبب كثرة الحروب والمنازعات بين القادة أحيانا، وبين السلطات الحاكمة والعصابات اليهودية اللي كانت بتثور ضد بعض الحكام أو بتتعاون مع أحد الحكام ضد التانيين، بأوقات تانية. 


فوقت اختلف بومبيوس مع يوليوس قيصر، استغل اليهود الفرصة، وتعاونو مع يوليوس في غزوه لمصر، فسمحلهن بالإقامة في يافا وعطاهن نوع من السيادة. وبعام 39 ق.م تمردو في عهد أنطونيوس، فأرسل القائد الروماني سوسيوس جيش بقيادة هيروز لتأديبهن، وقدر يعيد السيطرة الكاملة على المدن المضطربة وخاصة يافا، والخليل، ومسعدة وبهدين القدس عام 37 ق.م.



رجع للمدينة استقرارها وأهميتها، وقت قدرت كليوباترا ملكة مصر من احتلال الساحل الفلسطيني وإبعاد هيرودوس، وبقي الساحل الفلسطيني، ومن ضمنه مدينة يافا تابع لحكم كليوباتر» حتى نهاية حكمها عام 30 قبل الميلاد.


طول فترات الحروب والاضرابات والاحتلالات حافظت المدينة على تركيبتها الديموغرافية اللي بشكل فيها الكنعانيين الفلسطيين أهم مكوناتها.


بالعصر الحديث وتحديدا بالقرن 18 شهدت المدينة مجزرة كبيرة ارتبكها نابليون بونابرت بعد ما حاصر المدينة 4 أيام وانهزم الوالي عبدالله بك بمعركة "أبو قير" فاستباحت القوات الفرنسية المدينة اللي شهدت عمليات قتل وتدمير واغتصاب للنساء وانتهت باعدام الوالي عبدالله بك.


يافا ما بعد الحرب العالمية الأولى ازدهرت ثقافياً وكان يصدر فيها ما يقارب الـ 20 صحيفة فلسطينية وغير فلسطينية متل: فلسطين، الدفاع، الصراط، الجامعة الإسلامية، الشعب، العهد الجديد، الفجر وغيرهن.

كانت مدينة يافا بتعج بدور السينما والمسارح ومن أبرزها مسرح وسينما الحمراء، وكان يصير داخل المقاهي أحيانا حفلات موسيقية.

وثقت مجلة الفجر النشاطات الثقافية بمدينة يافا بمنتصف التلاتينات بين ثورة البراق والثورة الفلسطينية الكبرى، يعني في ذروة تشكّلات الهوية الفلسطينية وعلى وقع التحولات الجذرية اللي كانت عم تعيشها المدينة، تحت مسمّى أسابيع الثقافة في يافا.

آخر المحاولات اليهودية للسيطرة على المدينة كانت بعد النكبة الفلسطينية عام 1948، ورغم أنو قرار التقسيم الأممي لفلسطين وضع يافا تحت الحكم الفلسطيني محاطة بما يسمى دولة اسرائيل ألا أنو اسرائيل سيطرت على المدينة وقامت بتهجير قصري لمعظم سكانها الأصليين الفلسطيين وخلتها تابعة لتل أبيب اللي صارت هي المدينة الأساسية بدل يافا.

ممكن الاطلاع على معلومات اكتر عن المدينة من خلال قراءة مصادر المقال.

المصادر:

(1) المكتبة الوطنية الإسرائيلية
(2) ويكيبديا
(3) موفع المعرفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title