زلزال حلب المدمر في القرن الثاني عشر

زلزال حلب المدمر عام 1138 أسوأ كارثة طبيعية ضربت سوريا




حلب موجودة على طول الجزء الشمالي لصدع البحر الميت اللي بشكل حدود التحويل بين الصفيحة الأفريقية للغرب والصفيحة العربية للشرق. وبسبب هاد، تعتبر هي المنطقة نشطة زلزالياً. واجا زلزال عام 1138 ليشكل بداية لمجموعة من الزلازل والهزات الأرضية اللي ضربت هي المنطقة بالسنوات التالية.


بهديك الفترة، يعني بالقرن التاني عشر، عاش الشمال السوري الحالي على وقع العديد من الحروب الدامية اللي جمعت بين الصليبيين، الجايين من غرب أوروبا، والمسلمين الجايين من شبه الجزيرة العربية. وإجا زلزال العام 1138 ليضاعف من معاناة سكان المنطقة اللي صارت بيوتهن وحاراتهن بالأرض، وهاد شبيه كتير من حيث الظروف بزلزال سوريا وتركيا عام 2023.


نقل المؤرخ والكاتب الدمشقي ابن القلانسي وقائع الزلزال بشكل دقيق. وبكتاباته، أكد ابن القلانسي حصول الزلزال الرئيسي يوم الأربعاء 11 تشرين الأول عام 1136 وحكى أنو بالوقت نفسو صارت رجة قبل بيوم من الزلزال الكبير.


أكد المؤرخ الدمشقي على وقوع رجات اهتزازية أيام 20 و25 و30 تشرين الأول ويوم 3 تشرين الثاني بنفس السنة.


أما بالمصادر الجديدة، بقدر الخبراء المعاصرين شدة زلزال حلب عام 1138 بنحو 7 الى 8 درجات على مقياس رختر، وأنو الهزات الارتدادية ساهمت بارتفاع عدد الضحايا وسببت مجاعة بالمنطقة خلت من زلزال حلب عام 1138 واحد من أكتر الزلازل دموية على مر التاريخ.


دمر الزلزال قسم كبير من منطقة حارم شمال غرب ادلب اللي عمل فيها الصليبيين قلعة كبيرة لحمايتها.ورغم تضرر القلعة لسا القلعة موجودة لليوم، أما قلعة أتارب انهارت وتسببت بمقتل عدد كبير من قوات المسلمين اللي كانت متحصنة جواتها، واتدمرت مدينة زردنا التابعة اليوم لمعرة مصرين بادلب، واللي عاشت بالفترة اللي سبقت الزلزال معارك ضارية، ومات الآلاف بالمدينة لحظة حصول الزلزال.


وعلى حسب ابن القلانسي، فضّل عدد كبير من سكان حلب أنو يبقو جوات المدينة بعد الرجة الأرضية الأولى يوم 10 تشرين الأول 1138. وباليوم التالي، انهارت أغلب مباني حلب على من فيها وقت صار الزلزال الرئيسي وتسبب بمقتل عدد كبير من أهالي حلب المدينة اللي قدر عدد سكانها بوقتها بعشرات الآلاف.


وبالمناطق المحاذية لحلب، ابتلعت الأرض قرى بأكملها بسبب الانزلاقات الأرضية اللي سببها الزلزال، وشهدت كتير من المدن القريبة أضرار متفاوتة.


لحد الآن عدد ضحايا زلزال حلب عام 1138 غير واضح، بس بعض المصادر بتقد الأعداد بأكتر من 200 ألف ومن هي المصادر المؤرخ المصري ابن تغري بردي، اللي عاش بالقرن 15، وكتب أنو عدد ضحايا زلزال حلب، وما جاورها، قد قارب 230 ألف قتيل.


شهدت حلب مرة تانية زلزال ضخم عام 1822 كان بقوة 7 على مقياس ريختر وتسبب بعشرات آلاف الضحايا.


زلزال حلب عام 1138 وبعده بفترة غزو المغول عيّش حلب وحدة من أسوأ الفترات بتاريخها هي والمنطقة المحيطة فيها وخصوصاً أنو الفترة اللي سبقت الزلزال كانت فترة حرب كمان بين المسلمين والصليبيين.


المصادر:

(1)

(2)

(3)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title