مذابح سيفو

سيفو إبادة جماعية بحق شعبنا السرياني




مذابح سيفو أو المعروفة بمذابح السريان، هي عبارة عن سلسلة من العمليات الحربية اللي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية، بمساعدة مجموعات كردية مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين مسيحيين بنتمي أغلبهن للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وكنيسة المشرق، أو الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى في المناطق الشرقية من الدولة العثمانية، والمناطق المجاورة من الدولة القاجارية (إيران). 

أدت هي العمليات لمقتل مئات الآلاف من السريان ونزوح مئات الآلاف من أرض أجدادهن لسوريا والأمريكيتين وهاد تسبب بتغيير ديمغرافية المنطقة وتناقص التاطقين بالسريانية.

انعرفت هي المجازر بكتير تسميات محلية  أشهرها  "سيفو" ܣܝܦܐ، وبتعني بالسرياني "السيف" وسبب التسمية برجع لطريقة قتل معظم الضحايا.

تم تسمية سنة 1915 وهي السنة اللي بلشت فيها المجازر بمنطقة طور عابدين بـ"شاتو دسيفو"، ܫܢܬܐ ܕܣܝܦܐ أي "عام السيف".

كانت عمليات القتل بطرق كتيرة، بس كان استخدام السلاح الأبيض الأكتر شيوعا لأنو ما كان مكلف ولكون المستهدفين مدنيين غير مسلحين. 

يروى أنو في بداية المجازر في آمد (ديار بكر) تم أعتقال حوالي الألف من سكان البلدة من الأرمن والسريان بتهمة حيازة أسلحة وجمع أهاليهن مصاري مشان يتم اطلاق سراحهن، السلطات العثمانية أعلنت العفو عنهن وحطت المعتقلين بعوامات مائية وخبرت أهاليهن أنو وصلو بخير للموصل بس اللي كان يصير أنو كان يتم توقيفهن بملتقى نهر بطمان بدجلة جنوب المدينة وهنيك تم تعريتهن من لبسهن ودبحهن ورمي جثثهن بالنهر.

عمل العثمانيبن هي الطريقة أكتر من مرة وكان أهالي الموصل يشوفو وصول العوامات الخشبية الفاضية متبوعة بجثث المقتولين طافية على النهر، فاحتج القنصل الألماني لدى والي الموصل بس الوالي لام والي ديار بكر جودت باشا. 

طرق التصفية والقتل والاغتصابات والتعذيب اللي صارت بهديك الفترة ممكن تكون أبشع شي شافتو البشرية بالعصر الحديث لشعب مسالم تماماً وبدون أي قدرة على المقاومة.

أعتبرت عمليات القتل والترحيل بحق السريان بمثابة إبادة جماعية من قبل كتير من العلماء والباحثين، واللي صارت بالتزامن مع الإبادة الجماعية للأرمن واليونانين في تركيا.

عدد الدول المعترفة بمجزرة سيفو بحق السريان ما بتجاوز العشرة منها التشيك وهولندا وألمانيا والسويد والفاتيكان، ومؤخراً اعترفت سوريا رسمياً فيها نكاية بتركيا مو أكتر.

المؤسف أن بعض السوريين المتعثمنين ينكرو المجزرة بحق شعبهن وبساهمو مع الحكومة التركية بطمس الحقائق التاريخية والتغطية عليها.

المصادر:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title