العراضة الشامية فلكلور سوري أصيل
رقصة السيف والرمح من تراثنا الشعبي السوري
العراضة الشامية أو العراضة الدمشقية هي رقصة سورية شعبية انعرفت بمدينة دمشق بالبداية وانتشرت بكل أنحاء سوريا بعدين.
بنفذ الرقصة مجموعة شباب بزي تقليدي دمشقي برافقها أغاني العراضة التراثية، عادة بتصير العراضة بمناسبات اجتماعية متل الأعراس.
ما في أي مصدر دقيق عن تاريخ بداية العراضة، اللي مرجح أنها بلشت بفترة الاحتلال العثماني قبل مئات السنين، من أوائل فرق العراضة النظامية تأسست بين عامي 1983 - 1984 بدمشق وكانت فرقة الشام القديمة وفي فرق أقدم كفرقة فرسان المحبة اللي غير معروف تاريخ تأسيسها الدقيق.
بيوم العرس كان يروح العريس مع رفقاتو لحمام السوق ومن بعدها بروح للحلاق أو بيجي الحلاق لعندو ليقص شعره ويحلق دقنه، وبعد صلاة المغرب بتصير مرحلة التلبيسة ــ يعني تلبيسة العريس لطقم العرس ــ ودرجت العادة أنو تكون العراضة مرافقة لفعاليات العرس الشامي وبتكون التلبيسة في بيت العريس وبعد ما بتم تعطير العريس، وتلبيسو اللبس الجديد بقوم واحد من الشباب واللي بسموه بالعادة "الوصيف" ليقود العراضة بوقت بينشال العريس على الاكتاف.
بتمشي العراضة مع الناس لبيت العروس بكون بالمقدمة الشباب العزّاب، بجي بعدهن وأهل العريس ووجهاء الحي وبتوسطهن العريس، وحوله حملة الفوانيس وبجي بهدهن بقية المدعوين.
من أهازيج العراضة:
شـن كليلة شـن كليلة شو هالليلة …
شو هالليلة مـن هالليلة
حمل السلة ومن هالليلة صار له عيلة
الله يعينه على هالليلة !
عريـس الزين يتهنّـى يطلـب علينا ويتمـنى
عريـس الزين يا غالي أفديه بالـروح والمال
يا عريـس كفّك محنى
يا عريـس كتر ملبّس
يا سـباع البـرّ حومي
اشـربي ولا تعـومي
اشـربي من بير زمـزم
زمـزم عليها السلام
ويا سلام اضرب سلام
عللي مظـلل بالغـمام
والغمامة غـمتو
غـمتـو ومـا لمتـو غمتـو خـوفـاً عليـه وعلينـا …
وعـليه وعلى من زار قـبره وعلـى من حـج إليه
شـن كليلة شـن كليلة شو هالليلة …
شو هالليلة مـن هالليلة
حمل السلة ومن هالليلة صار له عيلة
الله يعينه على هالليلة !
عريـس الزين يتهنّـى يطلـب علينا ويتمـنى
عريـس الزين يا غالي أفديه بالـروح والمال
يا عريـس كفّك محنى
يا عريـس كتر ملبّس
يا سـباع البـرّ حومي
اشـربي ولا تعـومي
اشـربي من بير زمـزم
زمـزم عليها السلام
ويا سلام اضرب سلام
عللي مظـلل بالغـمام
والغمامة غـمتو
غـمتـو ومـا لمتـو غمتـو خـوفـاً عليـه وعلينـا …
وعـليه وعلى من زار قـبره وعلـى من حـج إليه
وقت تصل العراضة لمدخل دار العرس (أو لبيت العروس) بترتفع الأصوات بالهتافات: “جينا جينا جينا… جبنا العريس وجينا” وبتختلط الهتافات مع زغاريد النسوان.
العراضة الشامية انتقلت من دمشق لحلب وصارت شائعة كتير بالمناسبات وبعدها صارت تنتقل لباقي المحافظات السورية، واليوم فرق العراضة السورية موجودة بكتير دول حول العالم، فصار ممكن نشوف العراضة وسط اسطنبول كاستعراض للسياح العرب والأجانب في جوالات البوسفور أو بمدينة فوبرتال الألمانية اللي بتقدمها فرقة الشام لإحياء التراث الثقافي اللي أسسها لاجئين سوريين، وفرقة سيف الشام في تونس اللي شاركت بمهرجانات كتيرة كمهرجان فرطاج الشهير ومهرجان سوسة، وفرقة نور الشام في السعودية اللي صارت تشارك بأعراس السعوديين، وفرق تانية بمصر والامارات وغيرها من الدول.
العراضة ما اقتصرت على الأعراس وان كانت بدايتها بالأعراس، فالعراضة كانت بحفلات الفرح عند السوريين بشكل عام وبتنعمل بافتتاح محلات ومجمعات تجارية كنوع من الترويج ولجذب انتباه المارة.
بتشكل المبارزة بالسيف والترس المعروفة برقصة السيف والرمح أهم مظاهر العراضة الشامية وبترافقها بعض حركات الرقص بالأيد والأرجل وضرب الطبول وإضاءة المشاعل والأجواء الحماسية اللي بتزداد كل ما اشتدت المبارزة اللي بتدل على قيم الرجولة والصمود في ساحات القتال وبتراوح عدد المتبارزين بين 2 و4 أشخاص وبتنتهي بالعناق الودي لافراح المتابعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق