دير الزور عروس الفرات

دير الزور ألفين عام من التاريخ والأصالة




دير الزور مدينة على نهر الفرات شرق سوريا الطبيعية وهي من المدن اللي دائماً ظلمها الاعلام وعانت من الاهمال والترك من الحكومات السورية المتعاقبة.

وأغلب السوريين ما بيعرفو عن تاريخ هي المدينة وأهميتها الحضارية والاقتصادية بالنسبة لسوريا.

بأرض سوريا الطبيعية بتنتشر تلال كتيرة ضمن أراضي منبسطة أغلب هي التلال هي مدن قديمة مطمورة، وبدير الزور في تلة اسمها الدير العتيق،  بس ما صار فيها أي تنقيب لليوم، باستثناء تنقيب صغير اكتشف فيه محراب عباسي.

بالنسبة لبداية المدينة فما في أي دليل دقيق على بدايتها حتى الآن بس الشي المؤكد انو دير الزور كانت موجودة بالعهد الروماني من 2000 سنة باسم آزدرا، ومن بعدها صار اسمها دير بسير، وبعدين تسمت عدة اسماء وكلهن كانو يبلشو بكلمة دير متل: دير الرمان، والدير، دير البصير، دير الرحبة، ودير الشعار، واخيرا دير الزور بزمن الاحتلال العثماني تم اعتماده وضل لليوم.

للأسف غير الاهمال وعدم وجود حملات تنقيب ودراسة عن تاريخ المدينة وآثارها، تعرضت أحياء الدير القديمة للخراب والطمر بشكل كامل بالمخطط التنظيمي اللي أقرو نظام البعث، واللي كانت كتير من أحياء حلب القديمة ضحية كمان لسوء التنظيم والتخطيط.

بيحيط بمدينة دير الزور وحدة من أهم ممالك سوريا القديمة مملكة ماري بالإضافة لدورا أوربوس وتل الرمادي من المعالم التاريخية في مدينة دير الزور جسر قديم موجود على فرع مصغير من نهر الفرات بيربط بين منطقة الحويقة بالسوق وباقي أحياء المدينة، الجسر تم تسميتو بعدين باسم جسر البعث!! 

للأسف الجسر تعرض للدمار بالحرب الأخيرة وبلشت محاولات لإعادة بناءه.


الجامع يلي مبين بالصورة هو جامع السراي (المعروف بجامع العمري)، وعلى اليمين في مقهى كان يسمى مقهى السراي (مقهى عصمان بك )، وحاليا يسمى مقهى جمال عبد الناصر!!.

 تعرض هاد المقهى للقصف بالطيران بفترة الاحتلال الفرنسي وقت كان في اجتماع لعدد من الزعامات وشيوخ العشاير والقيادات الوطنية.

محافظة دير الزور اللي مركزها مدينة دير الزور هي من أهم محافظات سوريا من الناحية الاقتصادية فسلة سوريا الغذائية وثورة سوريا النفطية متمركزة فيها.

معروف عن أهل مدينة دير الزور كرمهن وشهامتهن، ومن الأمثلة التاريخية استقبالهن الكبير للمهجرين الأرمن ومساعدتهن بكل الطرق، حتى صار لمدينة دير الزور مكانة خاصة من الناحية التاريخية بالنسبة للأرمن في أرمينيا والشتات الأرمني، خاصة السوريين الأرمن، وبتحمل رمزية معنوية بين المدن السورية، ولهيك تشيد فيها كنيسة باسم الشهداء الأرمن (تم تشييد الكنيسة رسميًا عام 1991) للأسف الكنيسة تعرضت لخراب كبير خلال الحرب.


بتضم المدينة متحف بضم بعض الرفات ومقتنيات وخرائط تخليد لذكرى الشهداء الأرمن اللي ماتو بهديك المنطقة على ايد العثمانيين، وصارت المدينة محج لمئات آلاف الأرمن في 24 نيسان بكل سنة، بعد أن أعلنها في عام 2002 الكاثوليكوس آرام الأول للأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا بأنها محج للأرمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title