نزار قباني شاعر الحرية والمرأة

أثارت قصائده حفيظة العروبيين والتيار الديني المحافظ




في 21 آذار عام 1923 في حي مئذنة الشحم بدمشق القديمة ولد نزار قباني من عيلة دمشقية عريقة، فجدو أبو خليل القباني رائد من رواد المسرح الناظق بالعربي.

درس الحقوق في الجامعة السورية واشتغل في السلك الدبلوماسي سنين، كانت حادثة انتحار أختو وهو صغير مؤثرة كتير على حياته، ووصف حادثة الإنتحار بقوله: "صورة أختي وهي تموت من أجل الحُبّ محفورة في لحمي... كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية"، كما أنو حادثة مقتل زوجته العراقية بلقيس في تفجير في بيروت كان أثر كبير تاني على حياته.

رغم أنو نزار قباني كان يعتبر من شعراء القومية العربية بفترة صعود التيار القومي العربي بهداك الوقت قبل ما تصير أشعاره هجومية اتجاه العروبة، وأثارت ضجة كبيرة في الوسط القومي منها قصائد "يوميات سياف عربي"  و"المهرولون" وقصيدة
 "متى يعلنون وفاة العرب؟" اللي قال فيها:

أحاول منذ الطفولة رسم بلادٍ 
تسمى مجازا بلاد العرب
....
أحاول مذ كنت طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدث عن أنبياء العرب.
وعن حكماء العرب... وعن شعراء العرب...
فلم أر إلا قصائد تلحس رجل الخليفة
من أجل جفنة رزٍ... وخمسين درهم...
فيا للعجب!!

أشعاره السياسية والمنادية للحرية والساخرة من الاستبداد والمستبدين تم منع نشرها بكتير دول بالشرق الأوسط، ومو بس أشعاره السياسية أثارت الجدل فكانت أشعاره التحررية جريئة لدرجة تم مهاجمته من قبل رجال الدين وحتى أدباء محافظين.


اتعين في السفارة السورية في مصر وهو بعمر 22 سنة. واشتغل بالسلك الدبلوماسي سنين ومثل سوريا كسفير بالمملكة المتحدة وتركيا والصين واسبانيا، بعدها استقر في لبنان وأعلن تفرغه للشعر في عام 1966 وأسس دار نشر خاصة تحت اسم "منشورات نزار قباني".

بـ 30 نيسان عام 1998 توفي نزار قباني بلندن، وتم نقل جثمانه بطائرة خاصة لدمشق وشيعه آلاف السوريين في شارع سمي باسمه، ودفن في مقبرة العائلة في دمشق متل ما طلب بوصيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title