ما بين ساحة العباسيين والأمويين تاريخ سوري منسي

رحل الطغاة وبقيت أسماؤهم في شوارع وساحات مدننا





بالعاصمة السياسية السورية دمشق أهم و
أكبر ساحاتها تم تسميتهن بأسماء عائليتين عربيتين تقاتلو على الحكم بين القرن السابع والقرن 13 هنن العباسيين والأمويين.

ساحة الأمويين

عصر الدولة الأموية واللي كانت دمشق عاصمة الدولة فيها تم تغييب السوريين عن المشاركة بالحكم وإدارة الدولة واقتصر دورهن بالشؤون العلمية والحرفية والفنية بالإضافة للمشاركة بجيوش الدول غالباً بس كجنود مقاتلين في حروب الدول التوسعية.

أما بداية الدولة العباسية وسيطرتها على الحكم من الأمويين كانت لحظة كارثية على دمشق فبعد الانتصار على جيش الأمويين بقيادة مروان بن محمد آخر خليفة أموي بمعركة الزاب عام 749 تعرضت مدينة دمشق لحصار بعام 750 استمر شهر ونص، بعدها حصل الاجتياح المعروف باجتياح دمشق وارتكب فيه العباسيين أعمال قتل ونهب وتخريب كبير بالمدينة، واللي تم تهميشها بالسنوات اللي تلتها بعد نقل العاصمة لبغداد.

كان صمود دمشق كبير أمام العباسيين رغم قلة التجهيزات وبرجع الفضل لأسوار دمشق العالية وشدة تحصينها، بس العباسيين قدرو يفتحو ثقب بالسور عند باب الصغير ودخل العباسيين المدينة وفتحو كل الأبواب لجنودهن اللي ارتكبو عمليات نهب وتدمير.

 وحسب المقدسي اللي هو رحالة من القدس أنو عبد الله بن علي أمر بأنو ينهدم السور حجر حجر، وقال ابن عساكر أنو الجنود العباسيين كانو يجزو الروس في الطرقات وينهبو كل الأموال اللي بحصلو عليها.

ارتكب العباسيين مجزرة كبيرة بدمشق انقتل فيها أغلب أعضاء الأسرة الأموية وانصلب كتير منهن عبد الله بن عبد الجبار بن يزيد، حتى نساء الأمويين اللي أغلبهن من أصول سورية ما سلمو، فحسب البلاذري وهو مؤرخ وشاعر من بغداد قال أنو زوجة هشام بن عبد الملك تم اقتيادها للبرية وهي سافرة وحافية وانقتلت فيها، أما ابنة مروان بن محمد فانتحرت، العباسيين ما اكتفو من الأحياء فنبشو القبور التابعة لبني أمية وحرقو بقايا جثثهن.

ساحة العباسيين وملعب العباسيين

اليوم وحدة من أهم وأكبر ميادين العاصمة باسمهن وأكبر ملعب بدمشق وتاني أكبر ملعب بسوريا كمان باسمهن، إذا كان تكريم الأمويين اللي اعتمدو دمشق كعاصمة وساهمو بنهضتها مفهوم، فتكريم العباسيين أمر غريب!

التاريخ السوري الممتد لآلاف السنين غني بالشخصيات السورية اللي ما تكرمت ولا انذكر اسمها ولو على حي أو مدرسة بوقت تم التركيز على حقبة معينة من تاريخ سوريا فممكن نشوف شوارع ومدارس وساحات وأسواق بأسماء خلفاء اسلاميين وسلاطيين عثمانيين بالإضافة لأسماء عيلة الأسد ورمز الفكر العروبي الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title