الزيتون من سوريا إلى العالم
نقل الفينيقيون زراعة الزيتون لأوروبا وأفريقيا
رمز السلام والحكمة والخصوبة والازدهار والحظ والنصر. شجرة الزيتون رمز من رموز سوريا التاريخية حبت أرض سوريا وبحرها وشمسها.
سوريا هي الموطن الأصلي لشجرة الزيتون اللي شاركت السوريين أرضهن وطقسهن، فكانت تنمو حتى بالتربة القاحلة والصخرية وعاشت ظروف الجفاف والعواصف، رافقت السوريين بتاريخهن بأوقات الرخاء وأوقات الحرمان، كانت جزء من تراث وهوية أرض سوريا.
الزيتون، وهو أكتر مصادر الزيوت النباتية صحة وطبيعية في العالم، وبرجع إلى فترة ما قبل حوالي ستة آلاف سنة. وبتشهد دراسة علمية حديثة حول الحمض النووي لأصناف الزيتون المزروعة والبرية في حوض البحر الأبيض المتوسط أنو زراعة شجرة الزيتون البرية صارت لأول مرة حوالي 6000-8000 سنة في شمال غرب سوريا (الحدود السورية التركية حالياً) وفي مصادر بتقول على البداية من ساحل الكرمل بفلسطين.
بوقت لاحق انتشرت شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط بأكملو من خلال التجار الفينيقيين اللي نقلو الزيتون لأول مرة خارج سوريا الطبيعية لليونان.
على الرغم من أنو زراعة شجرة الزيتون حوالي 4000 قبل الميلاد بلش، بس إنتاج زيت الزيتون الصالح للأكل برجع للعصر البرونزي المبكر، 3150 إلى 1200 قبل الميلاد.
احتلت شجرة الزيتون، عبر مختلف حضارات البحر الأبيض المتوسط ، مكانة مهمة في الاقتصاد الزراعي والتجارة، وبتشير الألواح الموجودة في شمال سوريا واللي برجع تاريخها لمنتصف 3000 قبل الميلاد لحجم إنتاج زيت الزيتون على نطاق واسع، بوقت كمان بتشهد النصوص الحثية والسجلات المصرية على زراعة الزيتون في الأناضول، حول منطقة قيليقية.
الزيتون في سوريا اليوم واحد من أهم المنتجات الزراعية السورية، مجموع مزارع الزيتون في سوريا وصلت لـ 696 ألف هكتار تقريبا، وعدد أشجار الزيتون وصل لـ 106 ملايين شجرة المثمر منها 82 مليون شجرة وبتحتل سوريا المرتبة الرابعة عالمياً بالانتاج اللي بفوق المليون طن من الزيتون بنتج عنو 175 ألف طن زيت زيتون.
معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سوريا بتراوح سنويا بين 5 و 6 كيلوغرام، أما الفائض من الزيت فبتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، بوقت بصل عدد العائلات اللي بتشتغل بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة لنحو 600 ألف عيلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق