دراما سورية في أولمبياد طوكيو

أيّ بطل سوري يُمثلنا





الألعاب الأولمبية هي أهم حدث رياضي لكل الألعاب والمسابقات الرياضية بشارك فيها أهم الرياضيين من كل أنحاء العالم شاركت سوريا رسمياً لأول مرة في تاريخها عام 1948 في أولمبياد لندن بعد عامين من الاستقلال عام 1946.

المشاركة السورية في الأولمبياد تاريخياً كانت متواضعة وأخدت سوريا أول ميدالية في تاريخها في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 عن طريق البطل جوزيف عطية وكانت فضية في رياضة المصارعة، وكانت الميدالية التانية لسوريا دهبية حققتها البطلة غادة شعاع في أولمبياد أتلانتا 1996  وكانت في رياضة ألعاب القوى السباعي، أما الميدالية التالتة والأخيرة حتى الآن كانت في أولمبياد أثينا 2004 عن طريق البطل ناصر الشامي وكانت برونزية في الملاكمة.

هاد الصيف في أولمبياد طوكيو رح يشارك 15 رياضي سوري 6 منهن ضمن البعثة السورية الرسمية بيناتهن هند ظاظا لاعبة طاولة التنس وهي الرياضية الأزغر قي أولمبياد طوكيو وأزغر رياضية بتشارك في تاريخ سوريا وهي بطلة غرب آسيا وهاد الشي اللي أهلها للمشاركة بطوكيو، و9 من بين ال 15 ضمن فريق اللاجئين اللي بشكل فيه السوريين العدد الأكبر بالنسبة لباقي الجنسيات اللي بضمها الفريق.

بافتتاح البطولة التقت عدسة الصحفيين محمد وعلاء ماسو وهنن شقيقين سوريين كانو بلباسين مختلفين وهنن عبتعانقو بشدة بقترة طابور عرض الفرق المشاركة، محمد بمثل منتخب سوريا الرسمي، وعلاء بلعب لفريق اللاجئين.

قصة محمد وعلاء هي قصة المأساة السورية المستمرة أكتر من 10 سنين اللي خلت العيل متفرقة ومنقسمة،  بس حسب موقع "سي إن إن" عن تصريحات سابقة لعلاء، فعلاء ماسو خاطب مسؤولين المنتخب السوري للسباحة للمشاركة باسم سوريا في البطولات الدولية عام 2018، بس طلبو ما لاقى أي استجابة أو اكتراث دون سبب واضح، فبادر بطلب الانضمام لفريق اللاجئين في 2019.

من المفترض أنو يدعم السوريين كل أبطالهن اللي قدرو يصلو لهي المرحلة ويشاركو بهاد الحدث العالمي فالرياضي السوري المشارك ضمن البعثة السورية أو فريق اللاجئين هو سوري بالأول قبل أي تصنيفات تانية رح يفرضها المتطرفين.

الميداليات اللي حققتها إيطاليا بعهد الفاشية وألمانيا بعهد النازية ما بتقل قيمتها عن أي ميداليات حققتها البلدين بتاريخهن، لأنو ببساطة التاريخ ما رح يسجل بعهد مين تحقق أو شو كان الموقف السياسي للرياضي. 

الروح الرياضية عند السوريين اليوم لازم ترتقي اكتر وتدعم كل رياضي سوري بغض النظر عن موقعو، ورغم أنو أي انجاز لأي رياضي سوري بفريق اللاجئين ما رح ينحسب انجاز سوري بشكل رسمي، بس لازم نعرف ونقدر ظروف اللاجئ واللي رغم كل التحديات اللي واجهها قدر يشارك بالأولمبياد، وهاد الشي لازم يكون فخر ألنا كشعب قادر يعمل المستحيل لما تكون معو الظروف وتصحلو الامكانيات.

أنا سوري مع كل رياضي سوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title