المشرق بين الأرث الحضاري والعادات الدخيلة البالية

هل علينا أن نحافظ على كل الموروث الثقافي والاجتماعي؟






اجتمعت على ارض سوريا إمبراطوريات كتيرة، وديانات معقدة وفريدة من نوعها، وشكلت مثاال مالو وجود  بأي مكان تاني بالعالم.

التراث الثقافي السوري اليوم هو محصلة لكل شي مر على أرض سوريا ومزيج من ثقافات كتيرة مع الثقافة المحلية السورية، وهاد سبب تشابه عادات كتيرة بسوريا مع عادات دول منطقة الشرق الأوسط بالخليج العربي وايران وتركيا وغيرها.

بس بالفترة الأخيرة ومع تقدم العلم والانفتاح اللي صار بالعالم وخصوصاً مع وجود ملايين السوريين بدول أوروبا وأميركا صار كتير من هي العادات المتوارثة عبء حقيقي على السوريين، وهي العادات بأغلبها مالو أي أصل سوري والمحافظة عليها ما بيعني المحافظة على أخلاقنا، ولا بخلينا أفضل من غيرنا.

على سبيل المثال اجبار الأهل بناتهن على الزواج من أشخاص ما بريدوهن ما بخلي بنية الأسرة السورية سليمة متل ما بينحكى، واعطاء المرأة حقوقها باختيار شريك حياتها هو أبسط شي ممكن تنالو المرأة السورية.

دعم الأهل لأولادهن المادي والمعنوي حتى بعد سن البلوغ هو من ايجابيات المجتمع السوري، بس بدون ما تصل لمرحلة التدخل بتفاصيل حياتهن والحد من حريتهن سواء بالتعبير عن آرائهن أو باتخاذ قرارت بتخص باقي حياتهن.

اليوم الشي الأخطر على بنية المجتمع السوري هي العادات الغير السورية واللي ترسخت بالمجتمع السوري على أنها عادات سورية وصار يستخدملها عبارات تجميلية متل أنو نحن شرقيين والنا خصوصيتنا.

لا شك نحن شرقيين مشرقيين من بلاد الشام فما ممكن نهين المرأة ونقلل من قيمتها وأعظم شخصية سورية في تاريخنا كانت إمرأة، وحسب الثقافة السورية الأصلية بدون التشويه المرأة السورية الها مكانة جليلة والمساس فيها أو ضربها مرفوض بشكل كامل بالثقافة السورية اللي عطت المرأة مكانة مقدسة، وعادة وأد البنات أو الشعور بالعار من انجاب البنات مو عادة سورية ولا من الثقافة السورية، متلها متل عادة الثأر لما يسمى الشرف.

شرف السوري مو بمهبل المرأة ولا بأي عضو تناسلي تاني والقتل لهيك أمور اسمو جريمة قتل مو جريمة شرف، وهي العادات الجاهلية هي أخطر على المجتمع السوري من العادات الغربية اللي كمان ممكن ما تكون كلها مناسبة للمجتمع السوري.

حياة الإنسان، وحقو بالتعبير عن رأيو، وحقو بالحياة بالطريقة اللي بريدها، شي ما ممكن المساس فيه تحت أي اعتبار موروث أو عادة مجتمعية موجودة، ووجود دولة مدنية علمانية شرط لحماية هي الحقوق.

هناك تعليق واحد

  1. للأسف كانت سوريا المنارة في كل شيء وهي من اعطت العالم اول ابجدية واول نوتة موسيقية وووووووو...............كثير من الثقافات واقدم الحضارات ...............................الى ان نصل بالحديث عن المرأة السورية التي هي الملكة التي كانت تهز عروش الملوك ؟؟؟؟ ليست المرأة في مسلسل باب الحارة

    ردحذف

after_content

after_title