رأس السنة السورية الأكيتو

عيد التجدد والحياة في الأول من نيسان من أقدم الأعياد في التاريخ





الأكيتو أو عيد الربيع أو عيد الخصب أو عيد الرابع (بالساحل السوري) هو أقدم عيد مسجل في تاريخ الشرق الأدنى هو بداية السنة عند السوريين القدماء اللي بتبلش بالأول من نيسان مع بداية الربيع، جذوره سومرية وانتقل لسوريا من بلاد الرافدين، كانت تحتفل فيه كل سوريا الطبيعية تاريخياً حتى خلال عهد امبراطورية تدمر.

السومريين هنن أول الشعوب اللي احتفلت بعيد الأكيتو وورثتو شعوب بلاد الرافدين البابليين والآشوريين والكلدانيين من بعدهن ومن بلاد الرافدين انتقل لسوريا.

رأس السنة عن شعوب سوريا والعراق ببلش في واحد نيسان وبستمر 12 يوم وهاد العيد بجوهرو هو مشاركة البشر للأرض في أفراحها وعودة الخصب إلها من جديد في دورة الحياة.

ويعتبر التقويم السوري القديم "اكيتو" اللي استخدمو الآشوريون والسريان اول تقويم حسب مدير العام للآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود اللي بين أنو التقويم السوري بسبق التقويم الفرعوني "التوتية" بأكتر من 500 سنة وبرتبط الاحتفال فيه بنهاية موسم الأمطار و بدء الخصب ونمو الزرع والثمار.

راس السنة السورية الأكيتو في نيسان أو نيسانو في اللغة الآرامية ولهلأ السوريين بيستخدمو أسماء الأشهر السورية القديمة في سوريا والعراق واسم نيسان دخل على اللغة الآرامية من اللغة الأكادية.

كلمة اكيتو لغويا بتشير لموعد بذر وحصاد الشعير و بالسومرية بتعني "أكيتي سنونم" وهو عيد رأس السنة عند الأكاديين والبابليين والآشوريين والكلدانيين ومن بعدهن السريان.


التقويم السوري القديم "اكيتو" ظل معتمد عند الحضارات السورية المتعاقبة ومنها أوغاريت وإيبلا وماري وتدمر ودمشق وكانت الاحتفالات فيو تصير كدليل على قدوم الربيع واللي بيحملو من خصوبة لكل مظاهر الطبيعة وكل ما فيها بحيث بحتفل سكان الساحل السوري فيه لليوم واسمو العيد الرابع لأنو بكون في الرابع من نيسان حسب التقويم الشرقي وفي مصر يسمى عيد “شم النسيم”.

من 1800 سنة تقريبا كان الملك المؤسس أذينة والملكة زنوبيا بظهرو بمعبد بل بعاصمة الدولة يللي وحدت سوريا وبيحتفلو ببداية الربيع وراس السنة بأول نيسان.

الاكيتو باختصار هو عيد بلش بسومر جنوب العراق وكان للاحتفال بذكرى قيام الاله إنليل بخلق الارض والسما ومنها انتقل لبابل وبدل إنليل صار الاله مردوك هو المقصود. بعدين انتقل لأشور وأخيراً وصل لتدمر يللي من 1800 سنة قدرت توحد كل سوريا القديمة من الجبال الشمالية للبحر الاحمر.


السوريين القدامى ما اتخذو الأول من نيسان أول أيام سنتهن عن عبث لأنو بنسيان بتكون البداية الحقيقية للحياة فبعد موسم البرد والمطر بجي الربيع وبتتفتح الورود وبتكون أكتر نضارة في نيسان، وبيطلع الناس للحقول والبساتين للاستمتاع بالربيع وعلى هاد فالسيران الشامي ألو جذور قديمة وبتشمل كمان الاحتفالات بقدوم الربيع كل شعوب الشرق.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title