صبري العسلي مؤيد للعروبة وضحية لها

أيد الوحدة مع مصر، لكن عبد الناصر عزله وأبعده




صبري العسلي سياسي سوري من مدينة دمشق، ولد في مدينة قونية التركية عام 1903 وقت كان أبوه منفي في عهد السلطان عبد الحميد التاني، عمو شكري العسلي عضو في البرلمان العثماني قبل ما يتم اعتقالو واعدامو بتهمة خيانة الدولة العثمانية عام 1916.

بعد تحرير سوريا من الاحتلال العثماني رجع صبري العسلي لدمشق عام 1918 وانتسب لمعهد الحقوق في الجامعة السورية وتخرج منو عام 1924.

كان من بين المجاهدين في الثورة السورية الكبرى في جبل الدروز اللي انطلقت عام 1925 واشتغل مع قائد الثورة الأمير سلطان باشا الأطرش، وساهم بنقل السلاح لثوار غوطة دمشق، ولهيك صدر 3 أحكام اعدام بحقو من المحاكم العسكرية الفرنسية، واضطر للهروب لفلسطين ومنها للرياض، وهنيك صار مستشار سياسي للملك عبد العزيز آل سعود حتى عام 1928.

بعد ما رجع سوريا شارك بتأسيس عصبة العمل القومي في قرية قرنايل في جبل لبنان عام 1932 وتم تكليفو بفتح فروع لعصبة العمل القومي في بيروت وطرابلس وكانت بتهدف لتحرير سوريا من الاحتلال الفرنسي ومواجهة اتفاقية سايكس بيكو، بس العسلي انشق عنها بعدين عام 1936 وانضم للكتلة الوطنية بعد ما تبناه شكري القوتلي وصار حليف معو.

شغل صبري العسلي مناصب وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة المعارف ورئيس للحكومة ب 3 فترات قصيرة كان آخرها من 14 حزيران عام 1956 حتى 6 آذار 1958.

بعد قيام الوحدة بين مصر وسوريا في 1958 تنازل اتنين من الزعماء السوريين عن منصبهن لجمال عبد الناصر: الأول هو رئيس سوريا شكري القوتلي، أما التاني وهو رئيس وزراء سوريا صبري العسلي واللي حرق حالو بحب الناصرية، وكان من المساهمين بمشروع الوحدة، والمذهل أنو الناصرية حرقتو بنفسها، وبعدها إجا البعثيين فحرقوه مرة تالتة لأنو ناصري!. 




صبري العسلي كانت تضحياتو للناصريين عجيبة، فجمال عبد الناصر احتفظ برئاسة وزراء مصر وضم معها رئاسة وزراء سوريا وهيك فقد رئيس وزراء سوريا منصبو الرئاسي للأبد، وبعدها تم تعويضو عن هاد المنصب بأنو يصير نائب لرئيس الجمهورية بس كان منصب شرفي ما طول فيه، لأنو اختلف مع جمال عبد الناصر، واعتبرو عبد الناصر من أعداء الوطن.

بعد الانفصال عام 1961 واللي كان صبري العسلي من مؤيديه، تم انتخابو عضو عن دمشق بمجلس الشعب السوري وضل كنائب بالبرلمان حتى انقلاب البعثيين على الانفصال عان 1963 وتمت معاقبتو بمصادرة أموالو واعتبارو انفصالي وتم عزلو من مجلس الشعب وانحرم من أي راتب من الدولة ومن أي وسام.

اكتفى صبري العسلي بالمتابعة بعيد عن الأضواء وتوفى في دمشق 13 نيسان عان 1976 وخلال حياتو ما تزوج ولا جاب أي ولد وكان لقبو "أبو شجاع" بسبب تضحياتو بالثورة السورية الكبرى.

صبري العسلي واحد من اللي كانو مقتنعين بالقومية العربية والوحدة العربية وهو نفسو شاف أنو الوحدة العربية هي غاية استخدمها عبد الناصر للسيطرة والاستبداد، ونفس الشي استخدمها حزب البعث وركب موجة القومية العربية للسيطرة على السلطة ولحكم البلد بإيد من حديد.

القومية العربية ضحياها مو بس اللي هنن ضدها، وممكن يكونو كمان ناس مؤيدين ألها ومقتنعين بضرورتها.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title