فارس الخوري عميد السياسة السورية
الزعيم الوطني الذي رفض المحاصصات الطائفية
انتُخب فارس الخوري سنة 1914 نائب عن دمشق بمجلس المبعوثان العثماني. واعتُقل بتهمة التآمر عالدولة العثمانية عام 1916 وتم نفيو لاسطنبول.
و من أشهر مواقفو عند دخول الاستعمار الفرنسي لما قال جنرال المحتلين الفرنسيين غورو لفارس بك "جئنا إلى سوريا لحماية المسيحيين"، خرج فارس بك المسيحي من الجامع الأموي الكبير بدمشق وقال: "إذا كانت فرنسا تدعي أنها احتلت سوريا لحمايتنا نحن المسيحيين من المسلمين، فأنا كمسيحي من هنا أشهد أن لا إله إلا الله". وبعدا أقبل عليه المصلين بالجامع الأموي وحملوه عكتافون وطلعو فيو بمشهد وطني راسخ بذاكرة دمشق، ويومها طلع كمان أهالي دمشق المسيحيين بمظاهرات ملت دمشق وهتفو "لا إله إلا الله"..
أسس فارس بك ورفقتو الكتلة الوطنية، واستلم عدة وزارات بسوريا حتى وصل لمنصب رئيس مجلس الوزراء، كمان استلم وزارة الأوقاف الإسلامية وهاد دليل على النضج القومي والوطني لشعبنا بهداك الوقت، فقال مسلمي دمشق "إننا نؤّمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا".
كانت هالوقفات تعبير قوي عوحدة السوريين وايمانهن ببعض وعدم اتاحة الفرصة لأي حدا بشق صفهن .. وهيك كان "فارس الخوري" السوري الرافض لكل محاولات الاستعمار باستغلال الانقسامات الطائفية.
كان رئيس الوفد السوري للأمم المتحدة بقضية جلاء الفرنسيين عن سوريا عام 1945.
و الو موقف مؤثر بشكل كبير بجلاء المستعمر عن سوريا باجتماع لمجلس الأمن، لما اجا فارس بك عالاجتماع وقعد على المقعد المخصص للمندوب الفرنسي فإجا المندوب الفرنسي وطلب من فارس بك انه يروح على المقعد المخصص لسوريا، بس فارس بك ما عطاه أي اهتمام وضل قاعد 25 دقيقة والمندوب الفرنسي عم يحترق دمو من الغضب، فقام فارس الخوري وقال "قعدت على مقعدك 25 دقيقة وما اتحملتني، فرنسا صرلها 25 سنة بسوريا.. آن لكم أن ترحلوا"
انتُخب فارس الخوري عضو في مجلس الأمن الدولي عام 1947-1948 وعُين رئيس الو عام 1947.
بس بعد ما عمل حسني الزعيم انقلابو على الرئيس شكري القوتلي و رئيس حكومتو عرض عفارس الخوري انو يتسلم هو الحكم بس فارس بك قال لحسني الزعيم: " أنا ما بشتغل مع العسكر ...أنت فتحت باب على سوريا كتير صعب انو يتسكر"
وفعلا صار متل ما قال فارس الخوري وباب الانقلابات اللي ما تسكر جر على سوريا الدمار والخراب والحروب و عقود طويلة من الديكتاتورية.
ولما اجى مرض الموت سنة 1962 ما شال حالو وراح عمشافي باريس ولندن مع انو الدولة ملزمة توفرلو هالشي. لما اجى المرض راح عمشفى المجتهد بدمشق وتوفى بسوريا بين اهلو وبين ناسو فحتى هاد الموقف اللي أخدو بنهاية حياتو ما بيدل إلا عرجل مبادئ ومواقف ثابتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق