دورا أوروبوس مدينة أثرية منسية
تضم أول كنيسة منزلية في العالم وروسومات كنيس يهودي تعتبر الأجمل
دورا أوروبوس مدينة أثرية سورية تابعة محافظة دير الزور منطقة الصالحية على ضفاف نهر الفرات، وهي وحدة من أهم المدن الأثرية في سوريا، موجودة وسط البادية السورية محاطة ب 3 هضاب ووادي وهاد خلا عندها موقع عسكري مميز.
تعتبر دورا أوروبوس مدينة بابلية بس بعد سقوط بابل على أيد الفرس بالقرن السادس قبل الميلاد بقيادة كورش، صارت جزء من الامبراطورية الفارسية اللي امتدت على طول الهلال الخصيب وقدرت تصل مصر عن طريق سوريا ووصلت بالشرق للهند، والملفت هون أنو اللغة الرسمية كانت هي اللغة الآرامية مو اللغة الفارسية وقت كانت اللغة الآرامية هي اللغة العالمية.
بعام 333 قبل الميلاد انتصر اسكندر المقدوني على الفرس بمعركة أسوس، وانعاد بناء المدينة عام 300 قبل الميلاد، وتم تسميتها أوروبوس نسبة لمدينة مقدونية عندها نفس الاسم، وبعدها ضم الرومان المدينة الهن عام 165 بعد الميلاد، واحتلها بعدين الساسانيين عام 256 م.
رغم أنو المدينة انحكمت من البابليين والسلوقيين والساسانيين بس ثقافة أهلها كانت سريانية ومتأثرة بشكل كبير بالثقافة السورية التدمرية القريبة منها، وعمل السلوقيين المدينة المحطة السورية الأولى لطريق الحرير الجاي من الصين بدل تدمر ومنها كانت تتجه القوافل لحمص، وبعدها للساحل السوري.
الآثار الحالية بالمدينة أغلبها برجع للفترة الأخيرة للمدينة واللي كانت بالعصر الروماني، والحقيقة بتقول أنو الرومان اعتنو كتير بالمدينة واعتبروها خط الدفاع الأول ونقطة حماية رئيسية الهن على الحدود الشرقية.
بوابة المدينة
كان سكان المدينة خليط من عدة شعوب وأعراق بس كان السوريين بشكل الأغلبية فيها وكانت بتضم غير السوريين يونان وفرس ورومان وبربر اجو مع الجنود الرومان وقت دخلو وسيطرو على المدينة، وكان في أديان كتيرة بالمدينة أهمها الديانات السورية القديمة بعبادة بعل والآلهة المحلية السورية ومن بعدها الآلهة اليونانية والفارسية والرومانية، واليهودية والمسيحية واللي صار بدأ بأوروبوس أول كنيسة، وممكن نقول أنو كان بدورا أوروبوس على الأقل 5 أديان بوقت واحد عايشين بكل محبة وسلام.
الملفت أنو بدورا أوروبوس كانت بتضم 14 معبد لديانات وعبادات مختلفة، وكان رمز لروح التسامح الديني والتعايش بين الأديان ببلد واحد ومدينة وحدة.
بعام 1920 الكتيبة الهندية بالجيش الإنكليزي وخلال حربها مع العثمانيين بالمنطقة صارت تحفر خنادق دفاعية جنب سور المدينة فاكتشفو لوحين جداريات الأولى بتمثل كاهن سوري، والتانية بتمثل ضابط روماني عبقدم الأضاحي للآلهة تبعيتو.
أول عالم آثار اشتغل بالموقع كان العالم الأمريكي جيمس هنري بريستيد James Henry Breasted وبعد عامين من الاكتشاف بلشت أول حملة تنقيب جدية بالمنطقة، وبعدها أجا العالم البلجيكي فرانزه كومونت Franze Cumont وبعدها مشروع فرنسي أمريكي استمر 10 مواسم من عام 1928 حتى عام 1937 وتوقف بسبب عدم استمرار التمويل، وبعدها اجا مشروع روسي ضخم أشرف عليه العالم ميخائيل روستوفتسيف ومن خلال هاد المشروع تم اكتشاف أهم الاكتشافات لحد الآن، وبعام 1980 انطلق مشروع سوري فرنسي ترأسو الفرنسي Pierre Leriche.
أهم شي بتضمو المدينة الأثرية هو الكنيس اليهودي اللي فيه لوحات فنية هي الأجمل في العالم لكنيس يهودي ومصمم بطريقة فنية جميلة ومزين سقفو بألواح فخارية مربعة وعليها رسومات نباتية مجسدة بصور انسان، والملفت الكتابات اللي كانت كلها باللغة الآرامية السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق