لماذا يتنكر السوريون لثقافتهم وهويتهم؟
لماذا يحاول السوريون المستعربون نسب كل شيء للعرب وللعروبة؟
الهوية السورية للسوريين عبتعيش أزمة كبيرة وصلت لحالة النكران ومحاربتها من بعض السوريين نفسهن.
حالة التنكر للهوية السورية ورفض وجود شي اسمو سوريا أو سوري بالأساس ما بكون من الطبقة الجاهلة والغير متعلمة بس، وان كانت هي الطبقة الأكبر اللي بتحارب الهوية السورية، فحالة الرفض وصلت أساتذة جامعات وشخصيات محسوبة على طبقة المثقفين السوريين.
الأرث الثقافي للسوريين اليوم عمرو أكتر من 7 آلاف سنة يعني حتى قبل وجود شي اسمو عرب أو عربي، واللي بأحسن تقدير فأول ذكر للعرب كان قبل 2900 سنة ! (مقال: أصل تسمية العرب).
ما أسباب تبني الكثير من السوريين للعروبة؟
بأواخر فترة الامبراطورية العثمانية، طلع مصطلح القومية، وهي الفترة هي الأسوأ في تاريخ سوريا من الناحية الفكرية والتعليمية والانتاج الثقافي، وكان الأميّة منتشرة بشكل كبير بين السوريين، وبهي الفترة ظهرت شخصيات بتنادي بالقومية العربية للشعوب الناطقة بالعربية وهاد الشي اندعم غربياً وخاصة من الانكليز كون هاد الشي بساعدهن بمخططهن للاطاحة بالدولة العثمانية من خلال توحيد الشعوب الناطقة بالعربية للثورة على العثمانيين من الجبهة الجنوبية، وكان هاد الشي الممهد للثورة العربية الكبرى عام 1916.
بعد سقوط الدولة العثمانية وبداية تحسن مستوى التعليم والتثقيف بالمنطقة بلشت تظهر دعوات لتوحيد السوريين كانت أكترها جدية تأسيس انطون سعادة لحزب باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1932 واللي يعتبر من أقدم الأحزاب السياسية في سوريا الطبيعية، بس الحزب كان حزب سري بسبب وضع الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان وهاد الشي حد من انتشارو فكرياً.
بعد استقلال سوريا ولبنان وتحديداً بـ 8 تموز عام 1949 تم اعدام الزعيم انطون سعادة بعد ما سلمّو الرئيس السوري حسني الزعيم للسلطات اللبنانية قبل اعدامو بيوم واحد بس، بتهم ما لها أي قيمة.
كان اعدام الزعيم انطون سعادة أكبر ضربة للقومية السورية ولحزبو واللي هو أول حزب قومي سوري، وهاد ترك الساحة للأحزاب القومية العربية وخصوصاً حزب البعث العربي الاشتراكي اللي قدر يسيطر على الجيش ويتحكم بالسياسة السورية الداخلية والخارجية واللي انتجت وحدة فاشلة مع مصر، وبعدها بانقلاب 8 آذار عام 1963 صار الحزب هو الحزب الحاكم المطلق لسوريا وللمجتمع السوري حسب الدستور اللي حطوه البعثيين.
حزب البعث أضاف كلمة العربية قبل اسم سوريا في الجمهورية السورية ليصير الاسم الرسمي الجمهورية العربية السورية، وعمل تعديلات (تعريبية) كاملة على المناهج وعلى كل الدوائر والمؤسسات الرسمية وخلى كل شي بسوريا باسم عربي سوري.
كانت عملية التعريب الشاملة بمثابة عملية غسل دماغ للسوريين فكان تاريخ الفينقيين والكنعانيين والأموريين بصفحات معدودة بالمناهج السورية أما تاريخ الأمويين والعباسيين والراشديين بكتب كاملة بتدرس بالتفصيل تاريخ كل خليفة وكل عصر عربي.
بالإضافة لكل ما سبق عامل ربط دين بالقومية عامل مهم ومؤثر ناتج عن الجهل، فممكن يكون أي حدا مسلم بدون ما يكون عربي بالحقيقة، بس العروبيين قدرو يستغلو الجهل ويحاولو يأثرو على الأغلبية المسلمة لاقناعهن بالعروبة.
خرافات المناهج السورية:
في خرافات كتيرة انزرعت بعقول السوريين منها أنو الكنعانيين والفينقيين والآراميين والأموريين هنن شعوب عربية هاجرت من شبه الجزيرة العربية وهاد الشي ما لو أي دليل تاريخي أو مصدر أكاديمي مستقل.
بكتب الاجتماعيات وتحديدا كتاب القومية في اشارة دائمة على أنو الناطقين بالعربي شعب واحد وبملك تاريخ واحد وثقافة وحدة وهاد الشي ما لو أي علاقة بالواقع، فالشعب الأمازيغي والشعب النوبي والشعب المصري على سبيل المثال شعوب أفريقية الها حضارات وثقافات مختلفة (مقال: ليسوا عرباً).
هل تبقّى ما لم يتم تعريبه؟
للأسف كل شي وبكل ما تعنيه الكلمة صار هدف للعروبيين، بكل بساطة بس بإضافة كلمة عربي أو عربية قبل أو بعد أي شغلة سواء كانت أكلة أو رقصة أو موسيقى أو غنية بتصير الشغلة عربية، رغم أنها كلها مو موجودة غير بسوريا، وبس عند السوريين، ومن انتاجهن.
عملياً ما بقي شي سوري من الناحية الاسمية بس، وهون بجي دور الواعيين والوطنيين السوريين بنشر الوعي والمساهمة بحماية الهوية السورية اللي صارت لعبة بإيد مخرفين العروبة، والحرب مع العروبيين بالعلم وبالدراسات والحقائق التاريخية اللي منمتلكها وهنن بفتقدوها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق