علمانية البعث الكاذبة

ينص الدستور السوري على أن الرئيس يجب أن يكون مسلماً!




وقت يتم الحديث عن العلمانية لازم دائما نعرفها، ونقول شو يعني علمانية أو دولة علمانية.

العلمانية هي شكل من أشكال نظام الحكم، بكون في فصل الدين عن سياسة الدولة، وبتتعامل الدولة العلمانية مع كل مواطنيها بشكل متساوي بغض النظر عن انتمائهن الديني أو الطائفي أو تفسيراتهن الدينية و الفكرية.

هل سوريا دولة علمانية ؟

بكل بساطة إذا بتقول أنو في تمييز بين الطوائف بسوريا فالجواب يعني الدولة مو علمانية، فما ممكن تكون الدولة طائفية وعلمانية بنفس الوقت.

الدستور السوري اللي حطو بشار الأسد مؤخراً وحتى اللي قبلو بعد انقلاب حافظ الأسد ما بنص على علمانية الدولة بشكل رسمي، رغم أنو بنص على حرية الاعتقاد و التعبير، بنفس الوقت بنص على أنو رئيس الجمهورية لازم يكون مسلم الديانة بغض النظر عن الطائفة (سني - علوي - شيعي) بس هاد مناقض لمبادئ العلمانية كونها نوع من أنواع التمييز.

العلمانية ليست عدو للدين

المنهاج السوري ما ورد فيه مصطلح العلمانية أبداً بوقت المتطرفين بروجو لتعاريف مغلوطة للعلمانية ومفاهيم خاطئة عن النظام العلماني و الدولة العلمانية.

النظام الحاكم بروج حالو على أنو نظام علماني وحامي للأقليات الدينية والطائفية، بوقت بستغل التيار الديني في المعارضة فشل النظام والتمييز ضد فئة دينية مشان يقول أنو هي هية العلمانية.

العلمانية هي الحل

في بلد متعدد الطوائف والأديان متل سوريا و لبنان، العلمانية هي شرط لتحقيق عدالة ومساوى بين الجميع بغض النظر عن الدين و الطائفة، والعلمانية هي اللي بتضمن حرية المعتقد لكل المواطنين وبتجبر الدولة على حماية كل الطوائف و الجماعات الفكرية من أي اعتداء أو تمييز ضدهن، وبتفرض وجود قانون مدني، وبتخفف من سلطة رجال الدين وبتمنع تدخلهن بالأمور القانونية والسياسية.

العلمانية مو شرط تتطبق وقت يكون في أقليات دينية فتركيا وأذربيجان دول بغالبية مسلمة ساحقة رغم هيك فدستور البلدين بنص على العلمانية، وهاد الشي بتيح حرية بالتفكير وحرية بالاعتقاد دون تدخل الدولة بأفكار واعتقادات الأفراد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title