ماذا قال أتاتورك عن السوريين ؟

مؤسس تركيا الحديثة وصف السورين بالشعب الذكي والمتحضر واللطيف





مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة واللي يعتبر بتركيا الشخصية الأهم في تاريخها الحديث.

اليوم كتير من الأتراك اللي بعتبرو حالهن منتمين للفكر الأتاتوركي ومتبعين سياسة عنصرية ضد السوريين وعندهن نظرة فوقية وبشوفو أنو السوريين هنن شعب متخلف همجي، كان نظرة زعيمهن مختلفة ورأيو بالسوريين تمام معاكس لأنصاره اليوم اللي أغلبهن ما بيعرفو هاد الحكي. 

أتاتورك كان ضابط على الجبهة السورية وكان الو فرصة ليشوف سوريا والسوريين عن قرب، زار أتاورك دمشق وحلب ومدن سورية كتيرة، وكان من بين الشخصيات المهمة اللي أقامت بفندق بارون بمدينة حلب.

كان لأتاتورك كتاب بعنوان "الامبريالية والاستقلال التام" ذكر فيه سوريا والسوريين، وتحديداً فترة بداية الانتداب الفرنسي على سوريا قال فيها: "أنا أقول إن على العالم الإسلامي والشعب السوري والدولة السورية أن يكونوا مستقلين بشكل كامل ومطلق، ويشرفني ويسعدني أن أقول هذا أمام الفرنسيين والعالم".

حكى أتاتورك في كتابو أنو لما كان بفترة الشباب تواجد في دمشق كمنفى بزمن السلطان عبد الحميد، وبعدها عاش بأكتر من مدينة سورية، وتواجد كمان بسوريا كضابط بعدين.

وفي وصفه للسوريين قال أتاتورك: "يريد الفرنسيون أن يجعلوا السوريين رجالاً، لكن عليهم قبل أي شيء أن يكونوا هم رجال، فالسوريون شعب ذكي ومتحضر ولطيف، وهم ليسوا بحاجة لتربية من الفرنسيين".

اعتبر أتاتورك أنو طل شي سيء صار بسوريا كان بسبب الدولة العثمانية، وأنو هو عرض على طلعت باشا اللي كان من رجال الدولة العثمانية أنو يمنح سوريا والعراق الاستقلال، فرد عليه طلعت باشا: "لا تقل هذا لأحد، سوف يشنقونك"، بس هاد الشي اللي كان لازم يصير حسب أتاتورك، ولو كانت سوريا أخدت استقلالها من الدولة العثمانية لكانت علاقاتها مع تركيا علاقات أخوة كبيرة.

قال أتاتورك كمان أنو السوريين ما كانو ناضجين تماماً بالسياسة بس تسائل أنو الفرنسيين ايمت كانو ناضجين بالأساس ليعلمو السوريين؟ وتسائل كمان وين كان الفرنسيين وقت كان السوريين بقمة حضارتهن؟

وتمنى أتاتورك بوقتها أنو يكون المدافعين عن الشعب السوري اللي وصفهن بأخوتنا وأشقائنا عندهن الشجاعة والظروف المناسبة اللي بتخليهن يدافعو ليضمنو حقوق الشعب السوري.

وأضاف أتاتورك أنو كل اللي بريدو شخصياً أنو يكون في دولة سورية مستقلة بشكل كامل، وبالنسبة للعلاقات مع تركيا قال أنو هاد الشي متروك لقرار السوريين فهنن عليهن الاختيار أما يكون أصدقائنا أو أعدائنا، بس بالحالتين نحن مع أي دولة سورية مستقلة على عكس رغبة الفرنسيين، ومنفضل خيار الصداقة دائماً.

آخر شي ذكرو أتاتورك عن سوريا والسوريين، أنو لولا التدخل الفرنسي كان ممكن لسوريا تكون دولة قوية متل تركيا بس للأسف فأيدين السوريين وأذرعتهن قيدها الفرنسيين، وقطعو العلاقات.

ختم أتاتورك رسالته لسوريا والسوريين: "نحن الأتراك أصدقاؤكم الذين يحبوكم".

منذكر انو اتاتورك كان الو دور اساسي بتقليص مساحة سوريا وضم اللواء لتركيا وكان دائما بشتغل لمصلحة تركيا والأتراك اللي كانت تتقاطع مصلحتن مع مصلحة الأمة السورية بأغلب الأحيان.


المصادر:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title