مهد الزراعة تحت تهديد الجوع

من سوريا بدأت الزراعة واليوم شعبها تحت خطر الجوع





بعد سنوات طويلة قضاها الانسان بيأمن غذاؤه عن طريق الصيد والتقاط الثمار والحبوب البرية صار شي سماه علماء التاريخ (الثورة النيوليتية) اللي ادت للاستقرار واكتشاف الزراعة وتدجين الماشية. 

هي الثورة كانت البداية الحقيقية لحضارتنا الحالية، ورغم انو كل الحضارات بوقت ما من تاريخها حققت هالثورة إلا انو الحفريات الأثرية أثبتت انو بشائر هالنقلة المهمة والاستقرار الزراعي انطلقت من سوريا الجنوبية في منطقة فلسطين ووادي الاردن (1).

وأثبت علم الآثار الحديث انو الزراعة ظهرت لأول مرة في سهول سوريا الداخلية وسفوح زاغروس الغربية شرقي وادي الرافدين (2). وكمان تم الاتفاق على انو أولى التجارب الزراعية تمت في المناطق الداخلية من سوريا على طول الشريط الممتد من جنوب حلب لصحراء سيناء، ويعتقد انو أوائل المواقع اللي اعتمدت عالزراعة بشكل كبير هنن (تل المريبط) اللي بيبعد 80 كم جنوب شرق حلب و (اريحا) في فلسطين وكانو من البؤر الحضارية الأولى اللي شهدت الثورة النيوليتية وضلو مسكونين من 8350 قبل الميلاد تقريباً لمدة ألف سنة (3). 

من المضحك المبكي حال السوريين بين الماضي والحاضر. فبعد ما قدرو من سنوات فجر التاريخ يصدرو منجزاتهم للعالم وتكوين نواة الحضارة البشرية، اليوم تحت ظل العقوبات والإدارة الفاشلة للدولة 80 بالمية من الشعب السوري تحت خط الفقر وبعد قرار إدراج الخبز ضمن مخصصات البطاقة الذكية لاقو السوريين نفسن محاربين بلقمة عيشن ومضطرين يقضو حياتن عالطوابير ليحصلو على قوت يومهن بغياب أي بادرة لحل حقيقي ينقذن ويضمن الهن حياة كريمة.

المصادر:

لغز عشتار-فراس السواح p. 14 -17 
(1) charles Redman,the rise of civilzation p. 71- 74
(2) James Mellaart - Catal Huyuk p.16
(3) James Mellaart - The Neolithic of The Near east p.274

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title