التقاليد السورية بالحرية الدينية

زنوبيا اليهودية المسيحية المانوية كانت على دين كل السوريين وعبدت الإله بل





عالرغم من التطرف يللي شفناه هالايام، بس بتضل بلدنا من المناطق الاقل تطرفا على مدى التاريخ ونظرة بسيطة للمدابح والمجازر يللي كان سببها الدين بغير بلدان عبر التاريخ بتكشف كيف انو بلادنا من البلدان الاقل تعرض لهيك نوع من الحوادث.

وهاد شي قديم واكبر مثال مشرق الو هو تدمر و امبراطورة سوريا زنوبيا يللي عملت تدمر معبد لجميع الاديان لدرجة انو كل دين موجود بالمنطقة كان الو نصيب ببلاطها.

بالنسبة لليهودية والمسيحية فعلاقة الملكة ببولص الشميساطي ادت للاشاعات عن دينها.

بولص كان بطريرك انطاكيا لكن كان منهاجو مثير للجدل وتم خلعو واتهامو بالهرطقة وخلط اليهودية بالمسيحية، لكن الملكة دعمتو وحمت المسيحيين بالبلد بأيام كانو فيها مضطهدين كتير عإيد الرومان، لهالسبب وبعد 100 سنة من وفاتها كتب اثاناسيوس، بطريرك الاسكندرية المعادي لبولص، انو الملكة كانت يهودية ودعمت الهرطوق، بس عالرغم من هالشي اثاناسيوس ما قدر يخبي سماحة الملكة، وكتب انو عالرغم من يهوديتها فهي ما قبلت تحول اي كنيسة لكنيس يهودي.

طبعا كلام اثاناسيوس مرفوض، ومافي ولا مصدر يهودي معاصر لزنوبيا او لاحق الها بقول انها اعتنقت اليهودية، بس كمان تم اكتشاف كتير من القبور بفلسطين ليهود من تدمر وهاد بدل على كيفية تعامل الملكة معهن.

بالنسبة للمسيحية فكتير من مؤرخي القرون الوسطى بأيدو الفكرة، ويللي دفعن لهالشي هو العفة يللي اشتهرت فيها زنوبيا ويللي خلت المؤرخين يفكرو بالتشابه مع السيدة مريم بهالموضوع.

بيبقى الديانة المانوية يللي منلاقي بكتبها انو الملكة استقبل رسل النبي ماني وانو النبي نفسو عالج اختها لزنوبيا وانها اعتنقت هالدين.

طبعا مافي ولا نقش بتدمر يأيد هالادعائات، والملكة متلها متل باقي شعبها عبدت ألهة تدمر ورسمتهن على عملاتها وتباركت فيهن، لكن تسامحها وفترة حكمها الدهبية تركت ذكرى ما انتست لمئات السنين بعد وفاتها

عالرغم من هالجراح وعالرغم من انو صار بتاريخنا حوادث بشعة لكن مجددا، الاصل بسوريا هو التسامح وعنا مئات الادلة من تاريخنا القديم والحديث عن هاد الشي، وبعض الأحداث الجانبية والفردية ما ممكن تغير حقيقة هاد الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title