للبعث يا طلائع
النازية البعثية دمرت فكرياً أجيالاً سورية بأكملها
مين مننا كسورين درسنا بمدارس سوريا ما ردد شعارات البعث وأهدافو كل يوم بالمدرسة؟
مين مننا ما حفظ أناشيد البعث وهتف للأمة الخالدة؟
من أول يوم مدرسة ببلش غسيل الأدمغة بشعارات فاضية ما لها أي قيمة، وأهداف البعث نفسها أول واحد حاربها ووقف ضدها لعقود.
دستور سوريا اللي عملو البعث بعد سيطرته على الحكم بنص حرفياً "حزب البعث قائد الأمة والمجتمع" وحتى بعد تعديل الدستور بقي البعث بنفس المكانة بالسلطة.
تركيز البعث بشكل خاص على أطفال سوريا كان واضح، وتجسد بتأسيس المنظمة الوطنية للطفولة السورية اللي هي معروفة بطلائع البعث، كان دور المنظمة الأول تحل مكان أي منظمة مو تابعة للبعث وخصوصاً منظمة الحركة الكشفية اللي تم حظرها بسوريا وتحويل كل الأنشطة اللي كانت تعملها لشي مرتبط بطلائع البعث من مخيمات ومسابقات وغيرها.
فرض مادة القومية العربية أو الوطنية بكل الصفوف الدراسية بما فيها التعليم الجامعي، حتى الحكي عنها بجيب الملل والاشمئزاز.
مع بداية الأحداث بسوريا ظن كتيرين أنو يكون معارضين النظام معادين للفكر البعثي بشكل حقيقي، بس يمكن غسيل الأدمغة خلال سنين جاب مفعولو لدرجة أنو أكتر الناس المستميتين على عروبة سوريا وايدولوجية البعث القومية هنن معارضين للبعث!!
ومن تأثيرات البعث على الجيل الجديد من السوريين هو ربطهن كلمات متل (رفيق) (حزبي) (اجتماع) (عضو) .. الخ بالبعث بما أنو كان الحزب الوحيد في سوريا، وهاد خلى جيل من السوريين بنفرو من أي تنظيم حزبي أو حركي.
يبدو أنو ظهور جيل سوري خالي من الأفكار البعثية بحتاج وقت كتير، وبتطلب جهد كبير من الطبقة الواعية والمثقفة السورية، وما حدا يستنى بعد عشرات السنين من الانغلاق وغسيل الأدمغة وجود هي الطبقة الواعية المؤثرة بالمجتمع خلال فترة قصيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق