الحسكة العاصمة الآرامية الملكية
هي ماغاريسو الآرامية عاصمة دولة بيت ياحيري الآرامية
الحسكة هي ماغاريسو Magarisu الآرامية اللي ذكرها الملك الآشوري اشور-بل-كالا لما هاجمها من 3200 سنة واللي حارب الآراميين جنبها.
أصل كلمة "ماجاريسو" أو "ماغاريسو" هو آرامي (من الجذر mgrys) وبيعني "أرض المراعي".
كانت المدينة عاصمة دولة بيت ياحيري الآرامية، اللي غزاها الملكين الآشوريين توكولتي نينورتا التاني وآشور ناصر بال التاني عام 870 قبل الميلاد تقريبا، وموجودة بقايا المدينة القديمة بالتل يللي موجود بنص المدينة جنب سوق الهال.
تدمرت المدينة بعد ما الكلدان دمروها لاشور وانهجرت فترة لبين ما رجعت انبنت بالعهد البيزنطي بالقرن الرابع وضلت مسكونة بشكل متواصل بالعهد العربي و الايوبي لبين ما انهجرت بالقرن 15، وطبعا هالقرن شهد دمار كل الجزيرة وهجرة اهلها عطور عابدين بالجبال الشمالية بسبب تيمور لنك.
بفترة الحكم العثماني انهملت المدينة أما المدينة الحالية كانت موقع عسكري فرنسي تأسس بنيسان عام 1922، ونمت المنطقة بسرعة لتصير بلدة.
اعتبرت سلطات الانتداب الفرنسي أنو إنشاء مدن جديدة بشمال سوريا ضروري لأنو تركيا ضمت أغلب المدن الرئيسية بالمنطقة الها متل ماردين وتم تخصيص جميع المراكز الاقتصادية الرئيسية لتركيا.
بعد الإبادة الجماعية للأرمن والسريان بالإمبراطورية العثمانية، لجئ كتير منهن للمنطقة وصارو أهم مكون للمدينة وساهمو بتطويرها وخصوصي بعشرينات القرن العشرين.
بعام 1942 كان عدد سكان الحسكة 7835 نسمة، وكان فيها عدة مدارس وكنيستين ومحطة بنزين. نمت المدينة الجديدة بالخمسينيات لتصير المركز الإداري للمنطقة.
الطفرة الاقتصادية بمدينتي القامشلي والحسكة صارت نتيجة لمشاريع الري اللي بلشت بالستينيات، واللي حولت شمال شرق سوريا لمنطقة لزراعة القطن، وكان سبب لاستيطان البدو العرب بالمدينة.
في 23 آذار 1993 صار حريق كبير بالسجن المركزي بالمدينة بعد احتجاج السجناء على الظروف السيئة بالسجن، وأدى الحريق لمقتل 61 سجين وإصابة 90 آخرين، بوقتها تضاربت الروايات عن المتسببين بالحريق فالمعتقلين اتهمو قائد الشرطة والأجهزة الأمنية بإشعال الحريق. ألقت الحكومة باللوم على 5 سجناء وأعدمتهن بـ 24 أيار 1993.
خلال الحرب الأهلية السورية بقيت مدينة الحسكة آمنة نسبيا مقارنة بمدن الشمال السوري بس بـ 2015 سيطر عليها قوات داعش بعدها سيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية بدعم من أمريكا.
بتعاني الحسكة اليوم العطش بسبب جفاف نهر الخابور اللي عملت تركيا عليه سدود كتير وصارت تتحكم بكمية المي اللي بتصل المدينة وتستخدم سلاح التعطيش للضغط على القوات الكردية بالمنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق