الدبكة أقدم رقصات العالم
الدبكة الرقصة التي ورثها السوريون من أجدادهم الكنعانيين
الدبكة رقصة فلكلورية سورية منتشرة في كامل سوريا الطبيعية (سوريا - لبنان - فلسطين - الأردن) ببتمارس بالاحتفالات والمناسبات والأعراس. بالاضافة أنها وبدون منازع من اقدم الرقصات المعروفة بالعالم
معنى كلمة دبكة مو موجود في اللغة العربية وهاد عزز فرضية أصولها العائدة إلى الحضارات القديمة، فهي الكلمة مشتقة من اللغة السريانية وبتعني كلمة (دَبِك) اتبع والحق يعني انو الراقصين بتبعو بعض أما كلمة (دبِك) بدون وجود الفتحة بتعني الصق فيو ومنشوف هاد الشي بالرقصة كون الراقصين بلتصقو ببعض وبمسكو أيادي بعض والكتف على الكتف بكون
أصل الدبكة هو المناطق الغربية لسوريا الطبيعية تحديدا كنعاني، وفي عدة تفسيرات لاصل الرقصة، واحد منن بقول أنو هنن طقوس دينية معبرة عن الخصوبة عن طريق القيام بحركات بتحاكي نمو النباتات من تحت لفوق
هاد التراث غير المادي مزجو الفينقيين بروحانيات محلية بتتماشى مع بيئتهن، وبما أنهن أول المسرحيين في تمثيليات الربيع لهيك دخلو الها رقصات إيحائية بتتماشى مع النص الدرامي، فأدو تمثيليات شعرية بتصور حكاية الخصب وقيامة الإله، وفي رسومات ومنحوتات ونقوش متفرقة بتصور كهنة بمسكو بأيدين بعضهن برقصو رقصة بتشبه الدبكة الحالية، مع عازف مزمار عبيعزفلهن
هي الرقصة ما بتخلو من مدلول مقدس، لأنو سياقها بكون بحركة دائرية بتدور حول نقطة بتمثل المركز والمحور، كأنو في شي بالوسط، وبنلمح هاد الأثر في كتير من الرقص الروحاني، وخصوصا الصوفي. فالحضارات القديمة كانت ترقص وتدور حول وثن بمثل واحد من الآلهة للتعبير عن عظمتو وتقديم الامتنان الو
الدبكة في المراحل السابقة كانت تراث ريفي سوري، وانتقل بفترات قديمة لمسارح المدن السورية الكبرى وانتشرت الدبكة بكل المدن اللي وصلها السوريين وهاجر الها، و الدبكة اليوم هي جزء أساسي من الهوية السورية و الثقافة السورية
الفينيقيين (كنعانيي الساحل) هنن يللي نشرو الرقصة خارج سوريا الطبيعية وقت كانو باوج توسعن التجاري عن طريق البحر
للدبكة أنواع كتيرة وبتختلف فيها الحركات من منطقة لتانية وخصوصا بالأردن و فلسطين، وكمان للدبكة أغاني خاصة وأشهرها أغنية الدلعونا والهوارة اللي الهن قصص شعبية سورية
الدبكة ما بس بتتميز بأغانيها وحركاتها حتى بالأزياء الفلكلورية المستمدة من التراث السوري
:المصادر
ياسين عبد الرحيم، موسوعة العامية السورية، ج 2 (دمشق: وزارة الثقافة السورية، 2003)، ص 911
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق