قصة انقراض الأسد من سوريا
حتى بدايات القرن العشرين كان الأسد منتشر بمنطقة الجزيرة السورية والفرات
الأسد كان لساتو بحوض الفرات حتى نهاية القرن التاسع عشر.
قبيلة العفادلة الزبيدية انشهرت بصيدو بشكل خاص، والعفادلة كانو يعيشو بمناطق معلومة بالسبخة حول البليخ والفرات بالاكواخ وما بيسكنو بيت الشعر ويعتبرو من القبائل المستقرة و طبيعة الأرض يللي عاشو فيها خلتهن يتجهو لتربية الابقار وقطعان الجاموس بدل الأغنام.
كان للعفادلة طريقة عجيبة بصيد الاسود، فلما كان العفادلة يسمعو صوت الأسد كانو يجتمعو لمحاصرتو بأعداد كبيرة ومعهن قطعان من الجاموس، ويبدئو بطعنو عن طريق إطلاق النار أو الرماح، واذا صابوه بجرح، فلتو عليه قطعان الجاموس يللي بتتولى مهمة قتلو بحوافرها.
يللي شجعهن على صيدو هي المكافأة يللي خصصتها السلطات العثمانية بمتصرفية (دير الزور) ليللي بحبلهن جلد الأسد، وكانو يدفعو 3 جنيهات للجلد كمكافأة، وهيك انقرض الأسد.
يمكن اتجاه الدولة العثمانية بهداك الوقت لتشجيع العشائر على الزراعة والاستفادة من سهول الجزيرة مشان تأمين الغلال الضرورية من اهم العوامل اللي دفعت على تشجيع صيد الحيوانات "المفترسة بهداك الوقت"، مشان تجيب استقرار للمنطقة - الجزيرة - وهاد اللي خلى التدابير تكون من الربع الاخير من القرن 19 ، ومنّا منح سندات تمليك "خاقانية" للأراضي الزراعية على ضفاف الخابور والفرات وغيرها مقابل قرش واحد بس مع اعفاء من الضرائب.
موضوع الصيد للحيوانات البرية بشكل عام كان منتشر بشكل كبير كتير، ومن 130 سنة ما كان في ثقافة حماية الحيوانات المهددة بالانقراض موجود لا بالشرق ولا بالغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق