الجمهورية السورية وطنٌ للجميع
ليس من الضرورة أن نكون عرباً لنكون سوريين
مع نشوء النظام الجمهوري بسوريا، حملت سوريا اسم "الجمهورية السورية" وساهم هاد الاسم بتعزيز الانتماء الوطني عند السوريين كمعبر عن كل السكان وكل المكونات السورية، قبل ما تنضاف كلمة "العربية" لاعتبارات سياسية بعد الانفصال عن مصر وتثبيت التسمية بعد استلام حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة بسوريا.
سوريا بلد أكبر من أي تعريف ضيق، من اول بداية نشوء ذاكرة حية بتاريخ الانسان الحالي وسوريا بتجمع شعوب ومكونات مختلفة، وهاد التنوع هو يلي عطاها هويتها الأساسية وغالباً ما كانت هي المكونات تنصهر بالمكون السوري وتتبنى الهوية السورية الجامعة.
السوري ممكن يكون عربي، وممكن يكون كردي، وممكن يكون سرياني، وممكن يكون آشوري، وأرمني، وشركسي وغيره وغيراته، فممكن العربي يكون سوري، بس مو بالضرورة السوري يكون عربي.
كل مواطن في الجمهورية السورية هو قبل كل شي سوري لان الهوية السورية هوية جامعة لكل السوريين.
القصة بكل بساطة اسم الدولة المفروض انه يعبر عن كل مكوناتها دون اقصاء، والهوية السورية هي الهوية الجامعة الأكبر والاساس التاريخي لسوريا.
سوريا مو استثناء بالمنطقة من ناحية التنوع اللي فيها بس استثناء بفرض هوية مو هويتها على اسمها الرسمي السياسي.
فالعراق اسمها الجمهورية العراقية، ولبنان الجمهورية اللبنانية، والأردن المملكة الأردنية الهاشمية حتى دولة الكويت اللي بشكل العرب فيها المكون الرئيسي فيها ما بضم اسمها صفة العربية.
اسم الجمهورية السورية بعزز فكرة الانتماء للدولة بدل حصر سوريا بقومية ما بتشكل حتى الأغلبية السكانية حسب الدراسات العلمية والتاريخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق