جبران خليل جبران بين الفن والقضية القومية

جبران من أول المنادين بوحدة سوريا الطبيعية




السوري اللبناني جبران خليل جبران من أوائل المنادين بوحدة سوريا الطبيعية، هو الشاعر والكاتب والفيلسوف وعالم الروحانيات والرسام والفنان تشكيلي والنحات. 

ولد جبران في بلدة بشري في جبل لبنان 6 كانون التاني عام 1883 سافر مع عيلتو للولايات المتحدة الأمريكية عام 1895 بفترة الهجرة السورية للقارتين الأمريكيتين زمن الاحتلال العثماني.

كان جبران من عيلة فقيرة وكانت أمو تشتغل بالخياطة في بوسطن، بوقت كان هو يروح المدرسة اللي اكتشفو فيها موهبة جبران الفنية أستاذه وعرفو على المصور والناشر F. Holland Day.

بعمر الـ 15 سنة بعام 1898 ارسلت عائلة جبران ابنها لبيروت للدراسة، وكانت فترة وجود جبران في بيروت مهمة كتير وساهمت بتنمية مواهبه فيها وخصوصاً انو تعرف فيها على الرسام حبيب سرور والنحات يوسف الحويّك والشاعر بشارة الخوري المعروف بالأخطل الصغير.

التقى ببيروت السيدة حلا الظاهر بنت الشيخ طنوس وكانت حبه الأول واللي استوحى من علاقته معها وحدة من أشهر رواياته "الأجنحة المتكسرة" اللي صدرت عام 1912 ومن خلال هي الرواية قدر يتعرف على صديقين رافقوه طول حياتو ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة.

عام 1904 كان معرض جبران الفني الأول وكان بمدينة بوسطن وبعد سنة أصدر أول كتاب ألو باللغة العربية وكان في نيويورك.

كان فكره السياسي معادي للعثمانيين وهاد اللي خلاهن يحظرو بعض كتاباته ويمنعو نشرها، وكان من أول الداعين لوطن سوري على كامل أرض سوريا الطبيعية، وكان كتاب جبران والقضية القومية من أوائل الكتب القومية السورية ويمكن أهمها كمان.

من أقواله عن سوريا:

"أنا لست وطنياً… غير أن فؤادي يكتوي من أجل سوريا" - 1912

"لو أنني كنت انكليزياً، أو فرنسياً، لتركت بلادي تذهب الى الجحيم، من حيث انقطاعي عن العمل من اجلها وحملي إياها في فؤادي. لكن سوريا ضعيفة والأم العليلة، أم خاصة جداً، فليس بوسع المرء ان يتركها لمجرد أنها عليلة"
ـ 1919

"عندما تحقق سوريا حريتها، فإني لن أتدخل في شؤونها بعد ذلك" - 1920

"يا سوريا يا أماً لا أبناء لها ، اسمعوا أيها المسجونون في سجن ضمن سجن ضمن سجن ، ليست سوريا للعرب، ولا للإنكليز ، ولا للفرنسيين ، ولا لليهود ،سوريا لكم و لي" - بين الليل والصباح

الواضح أنو المسألة السورية كانت دائماً معقدة لدرجة ممكن يفقد السوري الأمل ومن الشي اللي قالو جبران خليل جبران قبل أكتر من 100 سنة وتحديداً بعام 1919 بفترة ما يسمى المملكة السورية العربية ضمن"كتاب جبران والقضية القومية" ص 94:

"إن المسألة السورية، وصلت حداً من التعقيد جعلنا نكاد نفقد الأمل في الوصول إلى أي حل، ليس ثمة شيء اسمه عدالة دولية في العالم".

جبران المبدع الرومانسي كان دائماً مشغول البال وسوريا همه الأول، كان مثال عن الكاتب الوطني، عن السوري الحقيقي اللي بشيل قضيتو وين ما راح.

توفي جبران بـ 10 نيسان عام 1931 وهو بعمر 48 سنة بواحد من مشافي نيويورك بعد ما انصاب بتليف الكبد والسل، وكانت وصيته أنو يندفن ببلدته وهاد اللي تحقق بعد ما تم نقل جثمانه ودفنه في صومعته القديمة بدار مار سركيس واللي تحول بعدين لمتحف انعرف بمتحف جبران، وكانت وصيته أنو ينكتب على قبره:

"أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فأغمض عينيك والتفت، تراني أمامك" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title