قصر العظم ... تحفة العمارة السورية
واحد من أهم معالم دمشق ومن أجمل النماذج المعمارية التي تجسد العمارة السورية
انبنى هاد القصر بأمر من والي دمشق أسعد باشا العظم عام 1749 ميلادي ليكون مقر سكنو بعد ما اختار موقع استراتيجي اقتصادي وسياسي بمكان فريب من أسواق دمشق القديمة وطرق القوافل. وبيعتقد عدد من المؤرخين بأنو القصر أنشأ على أنقاض قصر الأمير المملوكي سيف الدين تنكز اللي تدمر خلال الغزو المغولي لدمشق من قبل تيمورلنك عام 1401.
بيمتد القصر على مساحة كبيرة تقريباً 6400 متر مربع وموقعو بالضبط جنب الجامع الأموي من جهة الشمال وشارع مدحت باشا من جهة الجنوب.
وقت تشييد هاد القصر تم توظيف أمهر العمال والحرفيين بدمشق وبلغ عدد العاملين فيه حوالي 800 عامل وحرفي واستمرو بالبناء حوالي 3 سنين وبكتيب اسمو (التعرف على قصر العظم) ألفتو الباحثة الأمريكية سينثيا فنلايسون بتقول فيه انو أعمال البناء المنزلية وقفت بالشام بفترة البناء بسبب الخدمة الالزامية اللي فرضها الباشا عالنجارين والبنائيين لبين ما يخلص بناء القصر.
بيتألف القصر من 3 أجنحة أكبرها الجناح الاوسط اللي هو جناح العائلة أو ما يعرف بـ الحرملك وجناح الضيوف السلاملك وجناح للخدم وبشكل عام كل شي بالقصر بيدل على الأناقة والمهارة بالصناعة بداية بالأسقف المزخرفة بتصاميم نباتية هندسية وبفن الخط العربي والملونة بألوان قوس قزح وغالباً ما كانت تنكتب عليها سور من القرآن والحكم والأبيات الشعرية والمديح. وقاعة الاستقبال فيها السقف الاكتر زخرفة بالقصر لأنها كانت مخصصة لاستقبال الضيوف المهمين وتصميمها من جوا مكون من الرخام وبتحتوي على نوافير داخلية.
بحدايق القصر أشجار مثمرة ونوافير اللي لكل وحدة منها تصميم فريد والشبابيك المستطيلة الشكل اللي فوق كل واحد منها أقواس عليها لوحة رخامية فيها زخرفة فسيفسائية.
عام 1922 اشترت الحكومة الفرنسية الجناح الأوسط وعملو المفوض السامي الفرنسي مقر لاقامتو بس للأسف تعرض القصر لأضرار كبيرة نتيجة القصف الفرنسي على دمشق لقمع الاحتجاجات الشعبية بوقتها وبعد ما خلص القتال صار في ورشة لترميمو لكن كان ترميم بسيط، وبعد الاستقلال سلمت فرنسا الجزء اللي بتملكو للحكومة السورية.
وبعام 1951 اشترت الحكومة السورية بقية القصر من عيلة العظم وقررت ترميمو وإنشاء متحف وطني فيو وتم افتتاح المتحف للعموم عام 1954 ليكون معرض لآثار دمشق وفنونها التقليدية وصناعاتها اليدوية بالإضافة لمركز للوثائق التاريخية بيحتفظ بالوثائق الرسمية الصادرة عن الحكومات السورية بين أعوام 1920-1966 وكمان في كتير قاعات كل وحدة منها مخصصة لمجال معين متل: قاعة الاستقبال - قاعة الآلات الموسيقية الشرقية - قاعة السلاح - قاعة النسيج وغيرها من القاعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق