هدية آل الجابري إلى مدينة حلب
الحديقة العامة بحلب أكبر حدائق سوريا على الاطلاق
الحديقة العامة في حلب هي أشهر وأكبر حديقة في سوريا، بلشت قصتها مع انتخاب المهندس مجد الدين الجابري رئيس لبلدية حلب عام 1947 وقت كان السوريين ينتخبو رؤوساء بلدياتهن بكل حرية.
استملك أرض مملوكة بالأصل لعيلتو "الجابري" بمنطقة "النافعية" ممتدة بين منطقتين "العزيزية" و "الجميلية" رغم معارضة كتير من قرايبينو بس المهندس مجد الدين الجابري قرر بناء حديقة عامة لأهل حلب على مساحة 17 هكتار، ودفع بدل استملاك 10 قروش للمتر الواحد، وبعد سنتين من قرار الاستملاك تم فتح الحديقة للعامة، وقال مقولتو المشهورة: "هذه ملك حلب، أخذها جدي نافع باشا هدية من السلطان العثماني، وأنا أعيدها لسكان حلب".
ومن هداك الوقت صارت الحديقة العامة وحدة من معالم مدينة حلب اللي لابد من أي زائر للمدينة يزور الحديقة، وخصوصا أنها موجودة وسط المدينة بمحاذاة ساحتها الأشهر ساحة سعدالله الجابري وقربها لأحياء الجميلية ومحطة بغداد والعزيزية.
ضلت الحديقة محافظة على جمالها طول هي السنين، وهي شبيهة بوحدة من حدائق قصر فرساي بباريس فرنسا على شكل مسدس غير منتظم ومسورة بسور حجري.
مدخلها الرئيسي درج حجري عرضو 20 متر وعلى أطرافو تم تصميم شلالات كبيرة، والحديقة مقسومة لطريقين رئيسيين وكل واحد منهن ل 4 طرق رئيسية تانية، وببتميز بوجود عشرات التماثيل اللي عملها فنانين سوريين وأشهرهن تمثال أبو فراس الحمداني عند مدخل الحديقة، بالاضافة لوجود أحواض الزهر المختلفة والمسطحات الخضرا من أشجار زينة ومرجان.
أكتر شي بميز الحديقة العامة بحلب عن كل حدايق سوريا أنو بمر منها نهر قويق، اللي كان غزير بوقتها وبروي بساتين حلب، وبتضم حديقة حيوانات زغيرة قرود وطواويس وشوية طيور، والحديقة بتزدحم بالزوار بالعطل الرسمية وبمر منها يومياً آلاف الحلبيين، وكل صبح بكون فيها شباب ومسنين عبمارسو رياضة المشي.
الحديقة اليوم متلها متل كل شي بسوريا تأثرت بالحرب، فببداية الحرب بحلب عام 2012 تحولت الحديقة لمركز للنازحين اللي هربو من مناطق حلب الشرقية واللي ضلو بدون مآوى وحاليا بنقصها كتير من الرعاية والاهتمام، وحديقة الحيوانات متسخة كتير وروائح كريهة منها ومن مجرى النهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق