كيف واجهت سوريا الكوليرا ؟

قبل 75 عاماً وصل سوريا وباء الكوليرا فكيف تعاملت السلطات حينها؟





بوقت عبتشهد سوريا ظهور جديدة لحالات الكوليرا وخاصة في الشمال السوري كان أول تثبيت لمرض الكوليرا بعد استقلال سوريا في 20 كانون الأول عام 1947 وقتها تم تثبيت 5 حالات لمرض الكوليرا في قريتين في حوران وفي اليوم نفسو عقد اجتماع طارئ في القصر الجمهوري، وتم ابلاغ المكتب الصحي العام في باريس واللجنة الصحية في الجامعة العربية وأكدت الجمهورية السورية أنها قادرة على التصدي لوباء الكوليرا لوحدها بس بترحب بالمساعدات.

أغلقت الحكومة السورية كل حدودها وكانت أول المساعدات من لبنان وقتها وصلت من بيروت طائرة محملة بالأدوية واللقاحات وتم ارسل وفد طبي للمساعدة تلتها مصر بأكتر من مليون جرعة لقاح ومعدات طبية. 

صحيفة مصرية

اتخذت الحكومة السورية بعض القرارات العاجلة:

1- فرض حجر صحي على القريتين اللي اكتشف فيهن الوباء بالاضافة لمنطقتي كفر سوسة والقدم وهاد بسبب أن واحد من المصابين دخل عليهن قبل اكتشاف اصابتو.

2- تسكرت المدارس في حوران.

3- اغلاق الطرق بين المدن.

4- اطلاق حملة تلقيح لكل سكان الجمهورية وتطهير للأحياء تبدأ من دمشق وتنتهي بالحدود مع فلسطين والأردن، وأشرف رئيس الجمهورية شخصياً على عملية التلقيح.

5- منع دخول الحضروات والفواكة لدمشق إلا بعد تطهبرها بأحواض مخصصة انعملت على مداخل المدينة.

6- تشكيل لجنة طوارئ لفحص مياه عين الفيجة.

7- مؤتمر صحفي لوزير الصحة يومياً للكشف عن أعداد الاصابة والضحايا.

وفي 14 كانون الثاني يعني بعد فترة 3 أسابيع تقريبا تم اعلان سوريا خالية من الكوليرا ورفع الحجر عن حوران وفتح كامل الطرقات، وكانت محصلة وباء الكوليرا 44 حالة توفي منها 18 شخص.

الوضع اليوم مخيف وحتى تاريخ تعديل المقال في 26-9-2022 فعدد الوفيات والاصابات تجاوزت عدد الوفيات والاصابات عام 1947، وبيقدر أي حدا يقارن بين الاجراءات الحكومية بالفترتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title