حزب الشعب في مواجهة الحزب الوطني

مثّل حزب الشعب وجهاء حلب وحمص 





بعد استقلال سوريا عن فرنسا انقسمت الكتلة الوطنية لحزبين رئيسيين الحزب الوطني واللي مثل وجهاء دمشق وحزب الشعب اللي مثل وجهاء حلب وحمص.

أسس الحزب رشدي الكيخيا وناظم القدسي ولقي دعم كبير من عيلة الأتاسي بحمص متمثلة بعدنان الأتاسي والد الزعيم هاشم الأتاسي، وكان حزب الشعب بشكل أغلبية بأغلب مجالس الشعب المنتخبة وحقق الأغلبية المطلقة بانتخابات 1949.

حزب الشعب على عكس الحزب الوطني كان برفض مشاريع القومية العربية بشكل عام وكان من أشد مناهضي الوحدة مع مصر وكان من دعاة الوحدة الاقتصادية مع العراق وهاد الشي كان بعارضو الحزب الوطني.

كان الحزب مدعوم بشكل كبير من الطبقة البرجوازية في حلب لكسر هيمنة النخبة التجارية في دمشق على السياسة السورية وحظي بدعم كبير في حمص وحماة.

تم حل الحزب في فترة الوحدة مع مصر وبعد الانفصال نجح الحزب بأول انتخابات بتحقيق فوز كاسح وهاد اللي مكّن رئيس الحزب ناظم القدسي بأنو يكون رئيس الجمهورية السورية بعد الانفصال حتى انقلاب حزب البعث في 8 آذار وتكون نهاية حزب الشعب والحزب الوطني وكل أحزاب سوريا السياسية وبداية ممكلة الخوف.

ناظم القدسي لجئ للأردن وعاش آخر أيامو في عمّان وارسل رسالة لحافظ الأسد بطلب منو أن يسمحلو يرجع لمدينتو حلب ويعيش فيها آخر أيامو، بس حافظ الأسد رفض وتوفي ناظم القدسي وهو آخر رئيس شرعي ومنتخب لسوريا عام 1997 ودفن في عمان الأردن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title