الفيلسوف الفينيقي زينون الرواقي
الفينيقي الذي شبهه اليونانيون بقدموس الفينيقي وقدموا له مفاتيح أثينا
زينون الكيتومي أو زينون الرواقي "Zeno of Citium" هو واحد من أعظم الفلاسفة السوريين القدماء وصاحب مذهب تسمى باسمو "المذهب الرواقي"، زينون هو فينيقي من مواليد مستوطنة كيتيوم الفينيقية جنب لارنكا بقبرص عام 336 قبل الميلاد.
رغم أنو بنذكر بكتير من الأحيان كفيلسوف أغريقي بسبب اسمه اليوناني ولغته بس كان معروف بهداك الوقت كفينيقي من قبرص.
حكى عن زينون الكاتب الأغريقي ديوجانس اللايرتي "Diogenes Laertius" بكتابه "سير مشاهير الفلاسفة ومذاهبهم وأقوالهم" ووصفه بأنو هو شخص جسمو ضعيف وأسمر، بعيش حياة بسيطة وزاهد بالحياة رغم ثروته.
تتلمذ على أيد أقراطس الطيبي "Crates of Thebes" وهو فيلسوف أغريقي من المدرسة الكلبية اللي تأثر بتعاليمها زينون، بس كان أقراطس يشوف بتواضع زينون الكتير مشكلة فيه بتمنعو باستيعاب الوقاحة الكلبية، لهيك راد أقراطس يعالج هي المشلكة فيه، فعطاه فخارة مليانة شوربة عدس مشان يشيلها عبرمنطقة الفخار؛ ولما شاف أنو زينون كان خجلان، كسر أقراطس الفخارة بعصايتو، قبلش زينون يركض بسبب الاحراج ولأنو الشورية انكبت عليه، فبهدلو أقراطس: "ليش عم تهرب يا الفينيقي الزغير؟ ما صرلك شي رهيب".
تتلمذ زينون بالإضافة لأقراطس، على أيد كبار الفلاسفة بوقتها منهن: ستيبلو، وديودوروس الكرونوسي، وفيلو، وبنقال كمان أنو درس الفلسفة الأفلاطونية تحت اشراف زينوقراطس، وبوليمو.
بلش زينو التدريس بأثينا عام 301 قبل الميلاد، وكان يتسمى طلابو بالبداية بـ "الزينونيين"، بس بعدين صارو معروفين باسم "الرواقيين"، وهو اسم المذهب اللي ابتدعه زينون.
كان من بين المعجبين بزينون الملك أنتيجونوس التاني جوناتاس ملك مقدونيا، اللي كان يزوره كل ما يجي أثينا.
من بين طلاب زينون بيرسايوس، اللي عاش معو ببيتو، أرسطو من خيوس، وسفايروس، وكليانثيس اللي خلفوه لزينون كرئيس للمدرسة الرواقية في أثينا.
انذكر أنو زينون رفض الجنسية الأثينية وقت انعرضت عليه مشان ما ينشاف كشخص غير مخلص لوطنه اللي كان يتقدر كتير فيه، وساهم بترميم حمامات مدينته وبعدها تم نقش اسمه على عمود باسم "زينون الفيلسوف".
توفي زينون حوالي عام 262 قبل الميلاد وبيوم جنازتو، تم تأليف رثاء الو إجا فيه:
وإذا كان وطنك الأصلي فينيقيا،
فكيف ممكن نتجاهلك؟ مو كمان قدموس من هنيك،
اللي عطى اليونان كتبها وفن الكتابة؟
وهاد يعني رغم أنو زينون ما كان من أصل يوناني، بس اليونانيين ضلو يحترموه، وبقارنوه بالبطل الفينيقي الأسطوري قدموس اللي جلبهن الأبجدية، متل ما جبلهن زينون المذهب الرواقي.
انوصف بأنو "أشرف رجل في عصره" حبوه الأثينيين فقدمولو مفاتيح مدينتهن وقدمولو تاج من الدهب وبنولو تمثال من البرونز.
بعام 1935 أطلق الاتحاد الفلكي الدولي على فوهة بالقمر اسم الفيلسوف الفينيقي "Zeno" تكريماً اله.
بعام 1994 صكت اليونان صورته مع اسمه على عملتها المعدنية فئة 20 سنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق