النفط السوري قصة حزينة للسوريين

استفاد من النفط السوري الكل إلا الشعب السوري





النفط السوري قصة حزينة للسوريين فمن يوم اكتشافو وبداية استخراجو ما قدر الشعب السوري يتنعّم فيه ويستفيد من خيرو. 

بداية القصة كانت باكتشاف النفط في سوريا وبداية انتاجو عام 1968 وكانت سوريا بالسنة الخامسة لحكم البعث، وكان الاكتشاف بالأول بمحافظة الحسكة، وبعدها تم الاكتشاف وبكمية أكبر بمحافظة دير الزور ومن لحظة بداية انتاجو السوريين ما كان عندهن أي فكرة عن الكمية ولا عن الأرباح اللي ما كانت تدخل حزينة الدولة ولا تكون موجودة ضمن الموازنة العامة وصارت بعد انقلاب حافظ الأسد عام 1971 كسر من أسرار الدولة والأمن القومي.

سرقة النفط السوري كانت شبه علنية من خلال "شركة الفرات للنفط" اللي سيطر عليها محمد مخلوف (أبو رامي) أخو أنيسة مخلوف زوجة حافظ الأسد وتحديدا من عام 1980 وقدر يكون امبراطورية مالية من خلالها ومن خلال شركة التبغ الوطنية بعد ما كان شقفة موظف معين بالواسطة بشراكات ومؤسسات حكومية قبلها بكم سنة.

الأرقام:


حتى الآن ما في دراسة علمية ومستقلة بتوضح كمية النفط اللي بتمتلكو سوريا وخصوصاً أنو نظام الأسد أخفى على السوريين حقول نفط كاملة كان عبتم الانتاج منها، ما عرفها السوريين ألا بعد سيطرة داعش عليها، وما كانت من بين الحقول اللي أعلن عنها وحكى عليها بالمناهج المدرسية.

بتشير دراسات موقع "بريتش بتروليوم" للنفط أنو انتاج سوريا بلغ 406 آلاف برميل عام 2008 وانخفض لـ 24 ألف عام 2018 بعد ما خرجت معظم حقول النفط عن سيطرة النظام السوري.

حسب موقع "أويل برايس" الأميركي بتقرير صدر بتشرين الأول عام 2019 أنو احتياطي النفط في سوريا بشكل مليارين برميل، وأغلبو بتركز بمحافظة دير الزور وهاد الرقم ضئيل إذا ما قارنناه بالسعودية مثلاً صاحبة أكبر احتياطي للنفط بالعالم 268 مليار برميل.

حسب وزارة النفط السوري فخسائر النفط بسبب الحرب 62 مليار دولار.

حقول سوريا:


أكبر حقول سوريا النفطية هو حقل العمر في محافظة دير الزور، وبجي بعدو حقل التنك كمان بدير الزور والحقلين حالياً تحت سيطرة كتائب "قسد" الإنفصالية، ومن الحقول الكبرى حقل رميلان في محافظة الحسكة اللي بضم 1322 بئر غاز بالاضافة لـ 25 بئر غاز وكلها تحت سيطرة "قسد" اللي كمان بتسيطر على حقول بريف الرقة الشرقي بتنتج كمية قليلة.

الحقول اللي بسيطر عليها النظام اليوم هي حقول التيم والورد بدير الزور اللي بنتجو كمية ضئيلة مقارنة بالحقول الكبرى التانية بالضافة لحقل الشاعر في محافظة حمص.

حالياً حقول النفط السوري في الحسكة والرقة وأغلب حقول دير الزور عبتتقاسمو "قسد" الانفصالية مع الولايات المتحدة، وحقول حمص وشوية من حقول دير الزور عبياخدو النظام مع العلم أنو في حقول بحمص تحت سيطرة روسية كاملة.
 

الواقع والمستقبل:


رغم أنو سوريا ما بتعوم فوق بحيرة نفط بس بتبقى بلد قادر ينتج بكمية بتسمح أنو تحقق اكتفاء ذاتي وتصدر الفائض ليدعم الاقتصاد، مع احتمال وجود كميات غير مكتشفة سواء بالبر أو بالبحر.

الغاز بسوريا ورغم أنو انتاجو قليل كتير بس حسب تقديرات بترجع لعام 2017 بتتوقع أنو بمنطقة كميات من الغاز كبيرة في تدمر وقارة وساحل طرطوس وبانياس وهو الأكبر، وهاد بخلي سوريا إذا استخرجت هاد النفط الموجود تصير سوريا تالت أكتر بلد مصدر للغاز بالعالم ويمكن هاد من أسباب اهتمام روسيا بهي المنطقة تحديداً وتركها لأميركا دير الزور والحسكة.

قصة حزينة للسوريين:


النفط السوري تقاسموه إرهابي النصرة وداعش واستفاد منو الأميركان والروس والانفصاليين الأكراد وسرقتو عيلة الأسد لعقود، وحتى ما قدر السوريين يستفيدو منو أو يدعمو اقتصادهن عن طريقو، ببساطة النفط السوري قصة حزينة للسوريين بيأمل فيها السوريين وقبل ما يخلص نفط أرضهن أنو يقدرو يستفيدو منو ويعملو تنمية لهي البلد ويحسنو وضع سوريا الاقتصادي عن طريقو من خلال نخبة وطنية تكون قادرة على تحمل مسؤولية النفط السوري ويرجع نفط سوريا للسوريين

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title