درعا عاصمة حوران ومدينة العمالقة
درعا .. أصل تسميتها كنعاني وذُكرت بالتوراة وسكنها الرفائيون العمالقة
مدينة درعا مدينة تاريخية بأقصى جنوب الجمهورية السورية وهي من أقل المناطق اللي وصلها بعثات تنقيب لهيك المعلومات عن هي المنطقة ناقصة وما منعرف الكتير عنها.
أول ذكر لمدينة درعا تاريخياً كان بالاسم الكنعاني "أتي راعا" في رسائل تل العمارنة في زمن الفرعون تحتمس التالت بين عامين 1490 و1436 قبل الميلاد، وانذكرت بعدين بالتوراة باسم "أدرعي" (אֶדְרֶעִי).
انسكنت درعا من العصر الحجري، والتقى جنب المدينة مساكن لإنسان العصر الحجري الحديث (من الألف السادسة إلى الألف الرابعة قبل الميلاد).
كان الأموريين أول الحضارات اللي سكنت درعا بعام 2250 قبل الميلاد وكانت عاصمة مملكتهن باشان اللي انذكرت بالتوراة اكتر من 60 مرة وكانت بتضم حوران والجولان واللجاة، خصوبة المنطقة وتوافر المي الغزير فيها خلاها منطقة نزاع مستمرة لليوم.
كان عوج آخر ملوك باشان من الوفاشيين العمالقة، تختو كان بطول 4 متر وعرضه تقريبا مترين.
حست مملكة دمشق الآرامية بخطر العبرانيين بعد ما قربو حدودها وبلشت اطماعهن تكبر بالمنطقة واشتعلت حرب كبيرة بين الآراميين والعبرانيين استمرت قرينين تقريباً انتهت بانتصار الآراميين وسيطرتهن على أردعي لتصير جزء من الدولة الآرامية.
ازدهرت حوران بالفترة الآرامية اللي انتهي بغزو الآشوريين دمشق عام 732 قبل الميلاد واجتياحهن حوران، وخضعت لسيطرة الآشوريين ومن بعدهن الكلدانيين وبعدها غزاها الفرس وصارت منطقة حوران كلها جزء من الامبراطورية الفارسية وبعدها سيطر السلوقيين عليها.
خضعت حوران لسيطرة الأنباط حتى قضى عليهن وعلى دولتهن الرومان وضمو منطقة حوران لمقاطعة البتراء العربية جنوب مقاطعة سوريا وهي المقاطعة اللي حلت مكان مملكة الأنباط اللي كانت تعتبر عربية، وصار اسم أدرعي "أدرا" وبالقرن التالت اكتسبت مكانة بوليس يعني ذاتية الحكم.
صارت أدرا مركز ابرشية مهم بالعهد البيزنطي، وبعام 614 نهب الفرس الساسانيين أدرا خلال الحرب البيزنطية الساسانية.
حسب بعض المؤرخين المسلمين فمدينة أدرا اللي صار اسمها ادريعات استسلمت للجيش الإسلامي بعد معركة مؤتة عام 629 ورضي سكان المدينة يدفعو الجزية، بس في مصادر اسلامية تانية أنو جيش المسلمين دخلها بالقوة عام 634.
كانت ادريعات بالفترة الإسلامية محطة مهمة للقوافل اللي رايحة الحج من شمال سوريا ودمشق، وانشهرت المدينة بثقافة أهلها خصوصا بفترة الحكم الأيوبي حسب ياقوت الحموي.
اسم درعا الحالي طلع أول مرة بعام 1596 لما انكتب بسجلات الضرايب العثمانية باسم "مدينة درعا" وكان عدد سكانها وأغلبهن من المسلمين 120 عيلة و45 عازب.
في عام 1838 أدرج إيلي سميث درعا كقرية مسلمة وكاثوليكية وأرثوذكسية يونانية في سهل حوران الجنوبي، وإيلي سميث هو باحث ومبشّر أمريكي جاب أول آلة طباعة بأحرف عربية لسوريا.
درعا اليوم هي اليوم محافظة خالية من الأمية ومعروف عن أهلها تحصيلهن العلمي وهي من أعلى النسب على مستوى سوريا، شهدت بـ 18 آذار 2011 انتفاضة كانت الشرارة لحرب أهلية مستمرة لليوم، سببت دمار كبير في أحيائها وتهجير كبير لسكانها اللي أساسا نسبة كبيرة منهن مغتربين قبل الحرب.
المصادر:
لمشاهدة صور عن حوران ودرعا "ابن البلد على الانستغرام"
درعا كانت شرارة الثورة السورية و الحرب في سوريا هي حرب ضد احتلال إيراني و الروسي و ليست حرب أهلية
ردحذف