سويداء الشهامة

أربعة آلاف سنة من الحضارة ومهد الثورة السورية الكبرى






السويداء وحدة من أعرق المدن السورية وأهمها، تاريخها الغني ما بس عطاها أهمية كمدينة شاهدة على كتير عصور مرت عليها بس، كمان خلتها مركز مؤثر على كافة الأراضي السورية، لانو متل مو معروف الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين عام 1925 انطلقت شرارتها منها.

بالنسبة لأصل تسميتها (السويداء) هو تصغير كلمة سوداء يعني السوداء الصغيرة بالعربي وسبب هي التسمية بيعود لانو المدينة انبنت بالحجارة البركانية السودا.

بيعتقد علماء الآثار انو تاريخ السكن بمدينة السويداء بيرجع للألف التاني قبل الميلاد وتم اكتشاف مناطق كتيرة وكهوف يعتقد انو سكنها الانسان الأول بالإضافة لاكتشاف العديد من الأدوات اللي كان يستعملها الانسان القديم وبتستمر الاكتشافات لتوصل للآثار النبطية والبيزنطية والرومانية.

سيطر الأنباط عالمدينة بعد انتصارن بمعركة موناثا (امتان) على السلوقيين عام /88/ق.م وصارت محافظة السويداء بشكل عام من أهم حواضر الدولة النبطية لحد ما اجو الرومان وسيطرو عليها.

الرومان كتير اهتمو فيها وكمية الآثار اللي تركوها لحد الآن شاهدة على هالشي. فشارع النجمة التاريخي بقلب المدينة بيحتوي على عكتير مواقع أثرية هامة بناها الرومان من ميدان خيل وحمامات وكنيسة مربعة الشكل.و المدينة القديمة هي مدينة متكاملة بتشبه لحد كبير مدينة بصرى من جهة وجود البوابات والأسوار وأبنية الخدمات العامة والمسارح والحمامات الأثرية.

بعد ضعف الرومان وانحلال دولتهن زاد دور الغساسنة لحد ما استلمو الحكم في المنطقة وضل هيك لحد سيطرة الجيوش الإسلامية على بلاد الشام فصارت السويداء تحت الحكم الإسلامي.

أما بالفترة العثمانية كان الاحتلال غير مباشر وكانت تحكم المنطقة أسرة الحمدان وحاولت الدولة العثمانية كذا مرة تبسط سيطرتها عالسويداء مباشرة و تجند أبنائها في الجيش العثماني بس كل مرة كانوا أهل السويداء يقاوموها ويثورو ضدها وحتى انو العثمانيين أعدمو مجموعة من الأحرار عام 1911من بينهن ذوقان الأطرش والد سلطان باشا الأطرش.

وبزمن الانتداب الفرنسي لعبت السويدا دور رئيسي بالثورة السورية الكبرى عام 1925 اللي قادها سلطان باشا الأطرش ابن قرية (القريا) وخاضو الثوار بقيادة سلطان عدة معارك ضد الفرنسيين أهمها معركة المزرعة ومعركة الكفر اللي تسببو بدحر القوات الفرنسية وتكبيدا خسائر كبيرة ومنعها من السيطرة على المدينة بالإضافة لإصرارالثوار على موقفهن من وحدة سوريا ووقوفهن ضد أي محاولة من الاستعمار الفرنسي لتقسيم الأراضي السورية على أساس طائفي لحد ما نضال ثوار السويداء وكمان ثوار سورية تتوج بالاستقلال والسيادة السورية على كافة أراضيها.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title