العدالة الانتقالية حلم ام حقيقة؟

العدالة الانتقالية في سوريا طريق سوريا للسلام





نحنا السوريين لازم علينا نتعلم من تجارب الدول التانيةـ لأنو ما ممكن تحقيق سلام حقيقي بدون عملية عدالة انتقالية سريعة. 

رواندا وجنوب إفريقيا والبوسنة أمثلة رئيسية أما لبنان للأسف هو مثال لبلد أدى فيه الافتقار لعملية عدالة انتقالية حقيقية وشرعية لحالة دائمة من الحرب الأهلية (الباردة) غير النشطة.

رواندا، الدولة يللي صعدت وطوت صفحة جديدة مع نفسها بعد حرب دموية دامت 4 سنوات أسفرت عن مقتل أكتر من مليون انسان (800000 خلال الإبادة الجماعية في رواندا وحدها). 

في رواندا أنشأت حكومة ما بعد الحرب لجان الحقيقة والمصالحة بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والروابط المجتمعية. وتحقق هل شي من خلال هي الأنواع من اللجان بحيث بيقف الجناة في محكمة عامة أمام أسرة الضحية وبشاركو الجريمة اللي ارتكبوها وايمت وضد مبن، مقابل العفو.

كانت عملية طويلة بس نجحت في النهاية، وما بينسمح للسكان اليوم أنو يحكو عن الإبادة الجماعية أو التمييز بين التوتسي والهوتو.

مثال تاني هو البوسنة، بعد 3 سنوات من الحرب الأهلية، باشت المحكمة الجنائية الدولية بعد مطالبة الحكومة البوسنية والضحايا بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب يللي تورطو بجرائم بتتعلق بالإبادة الجماعية في البوسنة. 

في البوسنة ما كانت العملية سهلة ولا سريعة، و توفي واحد من الجناة في السجن قبل إدانتهن. بس بشكل عام ، كان البوسنيين فرحانين بمحاكمة الجناة، وهاد الشي وفر الهن فرصة ليمشو لقدام، ويحسو بالعدالة. 

ما تعافى المجتمع البوسني اليوم متل ما لازم، بسبب تسوية سياسية عفا عليها الزمن وسياسيين فاسدين، بس مع هيك فهو بضل أفضل من لبنان الدولة يللي انعمل فيها عفو الشامل لجميع الجناة الأعلى او الأوطى مرتبة، ومحل ما بيحكم أمراء الحرب وبيتولو السلطة، وهيك عبترسخ الفساد في كل قطاع من قطاعات المجتمع، والكوارث الأخيرة هي خير مثال. 

لازم علينا نحن السوريين أنو نتعلم من تجارب هي الدول لنكون قادرين على المصالحة وبناء دولة لجميع السوريين، دولة سورية قادرة على الاقتصاص من كل الجناة وترضي أسر الضحايا بدون ما نشوف حالات انتقامية أو أمراء الحرب بالسلطة.

المصادر:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

after_content

after_title